عقادي نيوز – سعيد ادرغال
ليس سهلا إختيار لاعب عمره 36 عاما،ضمن تشكيلة المنتخب للمشاركة في مناسبة رياضية كبيرة مثل كأس أمم إفريقيا.الأمر يقتضي الكثير من الجرأة والشجاعة،وهذا ليس بغريب عن الناخب الوطني وليد الركراكي،الذي نرفع له القبعة، بهذا العمل، بالاعتماد على يونس عبد الحميد في دورة كوت ديفوار التي تنطلق بعد ايام قليلة.
نعم هذا اللاعب يملك مواصفات مدافع أوسط من الطراز الرفيع،فهو قائد فريق ستاد ريمس الفرنسي ونجم قوي بأداء ثابت ومتميز داخل الفريق…لكن من النادر عند الكثير من المدربين التحلي بالموضوعية أولا وبالشجاعة ثانيا في المناداة على لاعب تجاوز عمره 35عاما،حيث عادة ما يردد من يعتبرون السن معيارا في الرياضة وخاصة في كرة القدم،أن اللاعب بهذا العمر إنتهى،ولن يقدم شيئا ولا يجب الاعتماد عليه،و هذا ما يزكيه المحللون الذي يزنون الأشياء بالطول والعرض والعمر..وليد الركراكي كان على قدر كبير من المنطق والموضوعية في اختيار اسم يونس عبد الحميد،فهو أسس اختياره على المعطيات والأرقام،وقبل كل هذا
اعتمد في اختياره لهذا اللاعب على الجاهزية،التي تعد العنصر الأساس في الإختيار،وهنا يجب التنويه بالمدرب الذي أنصف يونس عبد الحميد،وهو لاعب فرض نفسه بقوة، ليس اليوم فقط،وإنما منذ سنوات،وكان جديرا بحضور كأس العالم بقطر،لما يتوفر عليه من إمكانات ومقومات تقنية وبدنية وفنية…ولما راكمه من خبرة واسعة، تجعل منه مدافعا له وزن وسط أسود الأطلس.
وبالعودة إلى مشوار اللاعب منذ إنطلاق الموسم الحالي في الدوري الفرنسي،فقد اختير ثلاث مرات ضمن فريق الأسبوع،ولعب 16مباراة وسجل ثلاثة أهداف وساهم في نظافة شباك فريقه في أربع مباريات،وشارك في جميع مباريات فريقه ودوما يتألق في اللقاءات الكبيرة ويفوز برجل المباراة ، وبالعلامة الكاملة..كل هذا وغيره،يرشحه كي يكون ضمن قائمة أسود الأطلس في كأس أمم إفريقيا.
وفي الحقيقة أنصف وليد هذا اللاعب ولو في سن يقال عنها متأخرة في كرة القدم،حيث طاله جفاء طويل وتجاهله مدربون لم يدركوا قيمته التي خبرها الركراكي عن قرب و عليه ثبّته كعنصر ضمن تشكيلة المنتخب المغربي في دورة كوت ديفوار.
المصدر : https://akadinews.com/?p=23364