قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
عزيز اخنوش و وهبي عبد اللطيف من أسماء وزراء حكومتنا الحالية الأكثر تداولا في وسائل التواصل الاجتماعي و اللذان توجه اليهما الإنتقادات و انواع اللوم و العتاب ..
.. هما تلك الخرقة المزركشة من الظاهر التي تمسح فيها الاوساخ و بها ينفض الغبار و الجل يرجع اليهما سبب النواقص و المشاكل و المحن .
.. بكل صدق و صراحة ، اجد نفسي خارج هذا السرب .. لست ممن يركز عليهما في حياتي او يوجه اليهما اللوم و انا اومن بان العيب فينا نحن المواطنون و لا غير ذلك …
.. ليس سبب مشاكلنا و تعثراتنا بكل واقعية و موضوعية أخنوش أو وهبي او ذلك الحزب أو البرلماني او تلك النقابة او الحزب أو المنتخب او المسؤول …
.. لماذا لا نعترف و لو مرة أننا نحن افراد هذا الشعب هم اصل المشاكل كلها ..
.. نعم ، كيف يراد لهذه الأمة ان تنطلق و تحقق البرامج و المخططات و من المواطنين من همه الوحيد سوى مصلحته الخاصة فحسب .. من المواطنين من يساهم بجلاء في توسيخ المدن و الشوارع و لا من يستنكر ؟ .. من يرمي بالازبال و بالقاذورات في كل جانب و لا من يعاتب ؟ .. من يمزق و يكسر كراسي وسائل النقل و المرافق العمومية مثلا ، و لله في سبيل الله دون شفقة او رحمة و لا من يتدخل ؟ .. من يحتكر الظروف و يمتص دماء المواطنين في المناسبات و لا معاقب ؟ ..
.. قفوا و تمعنوا معي على سبيل المثال لا الحصر ايضا في مناسبات عيد الأضحى اثناء بيع الأكباش و لوازم العيد ؟ ..
.. تأملوا الاحتكار و الظلم و الفوضى في الأثمان !! .. زوروا محطات المسافرين في مناسبات الاعياد و المسوا نطح الثيران في أجساد المساكين الفقراء ..
.. الزيادة في أثمان السلع و الخدمات لا يحتكرها حسب ما يبدو الا التجار البسطاء ليثقلوا بها كواهل الضعفاء ..
.. زوروا مدننا السياحية و بسهولة ستلاحظون الفوضى ..
.. أصحاب الفنادق و المطاعم يستغلون الفرص كيف شاؤوا و لا رقيب او حسيب او من يقوم او يحدد الأثمنة على ارض الواقع .. .. مشاكل حراس السيارات في الازقة و الشوارع مطروحة بحدة في كل المدن و الاقاليم و الجهات و الشكوى ليست الا للواحد ..
.. اينما حللت تكتشف ان الكل يحتكر .. يرفع الأسعار فوق حدها و المسكين الفقير هو المتضرر من ويلاتها و الكل صامت ..
.. لا احترام لقوانين السير و لا لقوانين التعمير و لا لأي القوانين المطروحة من أجل التنمية و التطوير بالكامل و ما تريدون ان يفعل اخنوش او وهبي او جنون سيدنا سليمان ؟
.. حتى المعاملات مع السياح تقلق و لا تحفز على استقطاب المزيد من الزوار …
.. خلاصة القول المشاكل أساسها نحن معشر البسطاء و هذه هي الحقيقة التي تحد النماء ..
.. فكم و إلى متى ستبقى الدولة تصلح . تبني و تشيد . تخسر الأموال و الجهد و الوقت و الشعب يفسد ؟.. يخل بالقوانين ؟ اما اخنوش و وهبي ففي نظري لهما خطة عمل تفرضها الظروف و الإمكانيات و ليس لديهما تلك العصا الحسرية التي نقشتها أفلام من باب الخيال في عقولنا و نحن صغار؟ .
المصدر : https://akadinews.com/?p=21468