عقادي نيوز- سعيد ادرغال
لم يتمكن العداء النرويجي جاكوب انجبرغتسن،من تحطيم الرقم القياسي العالمي لمسافة 1500 متر والذي يملكه العداء المغربي الاسطورة هشام الكروج.
ورغم مشاركة ثلة من أفضل العدائين في التخصص،وإجراء السباق على حلبة أوسلو المساعدة على تحطيم الأرقام القياسية، إلا أن العداء النرويجي لم ينزل تحت سقف 3.26.00 أو يعادل الرقم،بعدما اكتفى بزمن بلغ 3.27.95 وهو رقم ممتاز من عداء واعد،صغير في السن ويتطور باستمرار وبسرعة،و هذا يعني أن رقم الكروج بات قاب قوسين من التحطيم.
خلال ملتقى اسلو الذي جرى أمس الخميس، تركزت أنظار المغاربة على سباق ال1500متر، لارتباطها بالكروج،حيث لا زال البعض يتغنى بالإنجاز الذي مضى عليه ربع قرن،بينما تناسوا الواقع المتخلف لألعاب القوى المغربية،الغائبة كليا عن الملتقى والذي كان يشهد في زمن العمل الجاد،حضورا لافتا لأبطالنا،في المسافات المتوسطة ابتداء من 800متر ذكورا واناثا وفي كل مسافة نجد مشاركة ثلاثة عدائين أو أكثر بل وحتى 400متر حواجز سيدات كانت مغربية بامتياز بواسطة نوال المتوكل ونزاهة بدوان.بينما اليوم في عهد رئيس لم يركض ولا ” فوتينغ “واحد في حياته،لا نجد ولا إسم عداء مغربي واحد ضمن قائمة المشاركين في أوسلو،بمعنى حتى المشاركة أصبحت منعدمة وأما الجودة والمشاركة للتنافس على المراكز الأولى فهذا حديث آخر،و هذا ما أثار انتباهي أمس وليس محاولة تحطيم الرقم القياسي العالمي هشام الكروج.
خلاصة القول : لو كنا فعلا نريد عمرا طويلا ، ومديدا للمغرب على رأس ملكة المسافات لحضّرنا عدائين يقارعون جاكوب وغيره ويتنافسون معه وبقوة على تحطيم الرقم،و” مَيْبقاش فينا الحال ” إذا تحطم الرقم حيث على الأقل سنفتخر بوجودنا من خلال الخلف،أما التغني بإنجاز وامجاد باتت من الماضي ونخشى عليها من السقوط،فهذا قمة التخلف،إن كان للتخلف من قمة!
المصدر : https://akadinews.com/?p=18850