عقادي نيوز – سعيد ادرغال
مقدمة
عند الهزيمة نحزن حد الكآبة وعند الفرحة ننسى أنفسنا ونضيع الهدف…هكذا نحن للأسف الشديد.
نعم يجب أن نفرح بفوز المغرب على بلجيكا ، لكن لا زلنا في قلب ” المعركة ” وامامنا مشوار طويل ، وما ينتظرنا أصعب وأهم لذا علينا بالتحضير الجيد لتكرار الفوز والذهاب بعيدا في هذه الكأس إلى أبعد حد ممكن..
فرصة المشاركة في كأس العالم لا تتاح دائما ، وعليه علينا استغلال هذه الفرصة بشكل أفضل.لقد وفقنا الله في تحقيق فوز تاريخي ، فلماذا لا نستغل هذا الفوز الآن ونستثمره في المباراة المقبلة وفي الأدوار القادمة..وإن التوقف عند فرحة هزم بلجيكا تخلف ، خاصة وقد تبين أن المغرب يملك مقومات هزم كبار التصنيف والألقاب!
إذا يجب طي صفحة الانتشاء بسرعة والتخطيط بتركيز وهدوء وبدون تسرع ل ” المعارك ” القادمة.
أخيرا وليد الركراكي يتدارك الموقف!
في الحقيقة وليد صحح أخطاءه في الشوط الثاني من مباراة بلجيكا، لذا تحقق له الانتصار.
وليد راهن على تشكيله المعروف الذي لعب به أمام كرواتيا ولعب به شوطا أمام بلجيكا ، وتمسك بنفس الخطة ، ولم يحقق شيئا ، بل كاد أن يتجرع الهزيمة في الشوط الأول أمام كرواتيا وكان قاب قوسين أو أدنى أن ينهزم في الشوط الأول أمام بلجيكا ، شوط سجل فيه المغرب هجمتين من قذفة لزياش وقذفة من حكيمي.
وقد تدارك الموقف ، وصحح أخطاءه السابقة في الجولة الثانية من مباراة بلجيكا ، حيث قام بالتبديلات في الوقت المناسب ، ولم يشرك الزلزولي الذي طالما دافع عنه ، وعليه تحرر وسط الميدان وبات اقوى ، ليتقدم نحو الهجوم ، وبالتالي تمكن من التهديف.
الخلاصة
الصابيري عنصر فعال في الوسط والهجوم.. وعطية الله منح قوة إضافية للجهة اليسرى..وحمد الله قيد دفاع الخصم وساهم في أكثر من محاولة مع شبه انفراد مع كورتوا..ابو خلال كان منضبطا وأكثر تحركا…محمدي كان ممتازا في جميع تدخلاته..هذه العناصر هي التي غيرت وجه المباراة ، لكن المدرب لم يؤمن بها أو بجلها كي تكون ضمن التشكيل الأساسي ، أليست هي التي صنعت الفارق !؟
سعيد_ادرغال
المصدر : https://akadinews.com/?p=15797