عقادي نيوز – سعيد ادرغال
الرياضي الأصيل هو الذي يجسد روح الرياضة ، في مختلف مجالات الحياة ، ويعود إلى أصله وبداياته مهما ارتقى وبلغ من النجومية وأحرز من الجوائز والكؤوس..
العديد من نجوم الرياضة في العالم ، يتبرعون بقسط من أموالهم لفائدة فئات بالمجتمع هي بحاجة إليها ، كما يخصصون جانبا منها لبناء المدارس والملاعب الرياضية ومساعدة المواهب…وهنا نشير إلى النجم السينغالي ساديو ماني الذي ظل وفيا لمبدأ مساعدة أبناء بلده وخاصة في المنطقة التي يتحدر منها والتي بنى فيها مستوصفات ومدارس..إضافة إلى مساعدة الأطفال والشباب لممارسة كرة القدم ، فهو لا يتردد في القول إنه انطلق من حي فقير وفيه تعلم أبجديات الكرة.
ونسوق مثالا جديدا ، غاية في المثالية ، في سياق سخاء الأبطال ، من كازاخستان ، ويتعلق الامر ببطلة ويمبلدون الينا ريباكينا ، فخلال المؤتمر الصحفي اليوم الأربعاء، بعد عودتها إلى بلدها ، قالت انها ستتبرع بجزء هام من المكافأة التي ستحصل عليها من الإتحاد الكازاخستاني من أجل دعم لاعبي التنس الكازاخستانيين الشباب.
كما ستتبرع أيضا بمبلغ مالي من أجل المساهمة في مأوى للحيوانات.
بطلة ويمبلدن ، لا زالت في بداية الطريق ، ورغم هذا فهي تبنت مبدأ مساعدة غيرها منذ البداية ، وهذا يدل على أن هذه البطلة أدركت المعنى الحقيقي للرياضة مع أول خطوة تخطوها في طريق التألق ، تألق لا يكتمل إلا بمثل هكذا أشياء تضع الرياضة في مكانها الصحيح.
ونحن نطالع هذا الخبر الجميل عن ريباكينا ، صاحبة الثالثة والعشرين ربيعا ، نتساءل عن دور أبطالنا ، وهل يضعون في الاعتبار العمل الخيري والإنساني ، وهل تذكروا بعد اعتلاء المنصات واحراز الكؤوس الميداليات…أنهم كانوا لا شيء من قبل هذا؟
وهل تذكروا يوما أن تلك المعاناة التي عانوا منها ، هي نفسها التي تقف اليوم حجرة عثرة أمام مئات المواهب؟
فهل يصحوا ضمير نجوم المغرب ، ويتعاونوا لإزالة تلك الأحجار والصخور التي تحول دون بروز كثير من الطاقات؟
في انتظار الجواب…
المصدر : https://akadinews.com/?p=8746