لدينا منتخب المحترفين ويسعدنا التعادل، أين الخلل ؟؟؟ المبحث البسيكولوجي

admin
رياضة
admin24 نوفمبر 2022
لدينا منتخب المحترفين ويسعدنا التعادل، أين الخلل ؟؟؟ المبحث البسيكولوجي

لدينا منتخب المحترفين ويسعدنا التعادل، أين الخلل ؟؟؟
المبحث البسيكولوجي

بقلم : وفاء قشبال
“تعادل بطعم الفوز” جملة ترددت كثيرا بالأمس وتصدرت العناوين… استفزت لدي العديد من التساؤلات،آثرت أن أتقاسمها معكم في البداية.
اولا: ان كان التعادل مع كرواتيا رحمة بالنسبة لنا، اتسائل لماذا نريد المرور للدور المقبل اساسا، هل الفرق المتأهلة ستكون اقل من كرواتيا مثلا؟
و الاهم إن كنا دون مستوى مواجهة الكبار”أش دانا للمونديال”؟
ان كانت المباراة نضرب لها الف حساب ، ثم نحمد الله على انتهائها بالتعادل،ومادمنا لن نرفع التحدي للبحث عن الفوز، اتسائل لما كل ماكان من اجل التأهل ودخول “عرين” الكبار ؟؟
تصلني اصداء تقول:المهم أن منتخبنا ضمن الكبار” جميل، وفي غاية الأهمية، إنما هل نبذل ما نبذله لندخل المونديال مع الكبار و نغادره مع الصغار؟؟؟
غاية القصد أن نقوي فينا التنافسية، والبحث عن الفوز وليس انتظار لعبة الحسابات في كل مرة، وترقب من فاز ومن انهزم ومن تصدر المجموعة ومن تديلها .. هل ذهب منتخبنا للمنافسة ام للاختباء خلف التعادلات بغاية اختطاف تأهل صغير خلف متصدر المجموعة؟؟؟
اين التنافسية،أين الخلل ؟
بالتأكيد لن أخوض في الجانب التقني و التكتيكي،لأنه قطعا ليس المعضلة، بل الخلل في جوانب أخرى مرتبطة بالمنظومة الكروية والمجتمعية ببلادنا (التسيير،التاطير،اتخاذ القرارات و القرارات الحاسمة،الجهات المتدخلة اامعلنة و الخفية،التاثير و التاثر بالجماهير،وبالمجتمع ككل)
اعتقد ان الضغط “المجتمعي”هو ما يكبل الثقة في النفس ويلجم كفاءاتنا رغم علو كعبها. وبالتالي نحن بحاجة للتخلص من عقدة الخوف من الهزيمة في العقلية المغربية عموما، لأن تعادل الامس كان يمكن ان يكون فوزا رغم قوة الفريق الكرواتي وصيف المنتخب الفرنسي قبل 4سنوات .
انما “عقدة”الخوف من الهزيمة التي تسكن عقولنا و قلوبنا هي التي تضغط و تقض مضجع اي ناخب وطني، وهي التي فرضت على الركراكي اعتماد خطة احترازية وعلى اللاعبين الالتزام بها، مخافة الهزيمة والخروج من حسابات التأهل للدور الثاني الذي أصبح أقصى طموحنا او ربما تحول هذا الدور إلى “عقدة” هو الآخر.
بالمقابل، لو نستطيع التغلب على هاته العقدة ،يمكن ان نخلق المفاجأة كالتي صنعها المنتخب السعودي رفقة مدربه هيرفي رونار الذي دخل يناقش المباراة بكل ثقة في النفس أمام فريق المنتخب الارجنتيني الذي لا يقل شأنه وسمعته عن شأن و سمعة الفريق الكرواتي. الا انه امن بالفوز وتجاوز عقدة الخصم بقيادة المايسترو العالمي “ميسي”. علما ان المنتخب السعودي حديث العهد بكاس العالم، لكن التطور واضح على مؤداه وجاهزيته وثقته في امكاناته_ ولا احد يقول لي، الريال السعودي، فما يرصد من الدرهم المغربي للمنتخب اصبحنا نعلمه جميعا، ودون انجازات من هذا النوع _ (كل التوفيق للمنتخب السعودي في المباريات المقبلة)
مثل هاته التنافسية،والثقة في القدرات، هي ما جعل من منتخب 1986 ظاهرة، لازال الجميع يتغنى بانجازه إلى اليوم رغم مرور أزيد من 3 عقود.
وبالعودة لمباراة امس، فإن كان المنتخب الكرواتي ذا شأنا يثير تخوفنا، فهو في النهاية، لم يقدم عرضا افضل من عناصر منتخبنا، والمباراة كانت سجالا بين الفريقين من حيث الضغط و الهجوم، فالشوط الاول للمنتخب المغربي و الثاني للكرواتيين، ما يؤكد انه هو ايضا كان يضع الف حساب للمنتخب المغربي…
قد يقول البعض أن المنتخب الكرواتي، منتخب قوي و صعب وخطير …ولو فتحنا معه اللعب، لأمطر شباكنا بالاهداف.. أقول لهم، الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه، خلال الندوة الصحفية لما بعد المباراة مما صرح به” بصراحة، واجهنا فريقًا رائعًا. لديهم خط وسط قوي للغاية، حاولنا أن نكون كتلة واحدة، ولكننا ربما احترمناهم كثيرًا في بعض الأحيان…”
وفي هذا السياق اشير الى ان المنتخب المغربي يعج بأسماء دولية كبيرة، تنافس على اعلى مستوى، فكيف نقيدها داخل المنتخب بمنطق التعادلات و الحسابات من اجل تأهل باهت “عقدة الدور الثاني” كيف لا نجرؤ على رفع التحديات باسماء دولية،وبميزانية خيالية؟؟ وهنا أستحضر جملة كتبها اعلامي مصري على صفحته الفايسبوكية امس، مفادها ان المنتخب المصري لو توفرت فيه مثل عناصر المنتخب المغربي لقاد محمد صلاح الفراعنة الى دور الثمن، في إشارة واضحة إلى ان اللاعب مهما كانت قدراته لا يمكن ان يصنع الإنجاز بمفرده في لعبة جماعية ككرة القدم،وهو نوع من العزاء للنجم محمد صلاح… لكنها ايضا،إشارة أوضح على ان لاعبي المنتخب المغربي من طينة الكبار و يمكن الاعتماد عليهم لرفع سقف الطموحات في هذا المونديال
باختصار كمنظومة، نحن بحاجة لتكسير جدار الخوف والعمل على الجانب البسيكولوجي، للانطلاق وتحقيق المفاجات الاستثنائية ثم التعود عليها مع الوقت، حتى يصبح الفوز هو سقف الطموح وليس الفرح لمجرد التعادل.
يذكر ان المغرب يعقد كل الآمال على تحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق البلجيكي يوم الأحد المقبل.
كل التوفيق النخبة الوطنية

رابط مختصر