سعيد عقادي.. عقادي نيوز.
النظر منذ اول وهلة الى هاته الصور يلزمك التوقف و استحضار الفكر و البال..
.. و انت تبصر في عمومياتها يفتح لك التركيز أبوابه ، بل حتى نوافذه و شبابيكه على اكثر من واجهة و اتجاه ..
.. بعد النظر ، و البصر ، و التبصر ، ستتامل و ستتدبر لا محالة ، ثم ستشرح و تشخص و تحلل لتستحضر ما فات و ما اظن ان هناك الكثيرون ممن سيستنبطوا العبر و الخلاصات و يتذوقوا حلاوة الحال .
… أومن ان هاته الصور ، لو وجدت من يستخدمها في السياسة و في السياحة و علوم الاجتماع و الجغرافية و التاريخ و ما يزيد ، لربما استفادت منها البلاد و لحققنا بها جملة من المصالح لمدينة ذات تاريخ و حضارة و رجال ، لا تعرف مع الأسف اليوم الا الصراعات على مستوى المجلس البلدي ، مع كثرة القيل و القال و استبعاد ذوي الكفاءات .
لست ادري و مشاغل اليوم كثيرة ، هل اكتفى و الصور امامي الحديث و الاشارة:
.. عن الدوافع الروحانية التي جمعت كل هذه الحشود من المصلين نحو هدف واحد و مسعى مركز ؟.
.. أم على التنظيم الرائع في اصطفاف هؤلاء المتعبدين و توفير الظروف الأمنية الآمنة لتيسير مشهدهم السامي الرائع ؟.
.. أم على المبدعين من المصورين الذين التقطوا هذه الصور باحترافية كبيرة ، و الحقيقة ما يعجبني فيهم انهم ليسوا لا من خريجي المعاهد العليا، و لا من المستفيدين من تكوينات خاصة ، و مع ذلك الإبداع قائم على ركائزه تابث. و بالمناسبة لست ادري أين المشكل لو فكر المجلس البلدي و لو مرة في تنظيم تكوينات خاصة لهاته المواهب في هذا المجال ؟.
… تاثرت بهذه الصور ايما تأثير ..
.. لم ارد ان امر عليها مرور الكرام دون أن احيي اهل هذه المدينة التاريخية على تدينهم ، على تمسكهم بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها .. لاحيي السلطات من ألفها إلى يائها و انا اعرف مجهوداتهم و كفاءاتهم و غيرتهم عن تارودانت العالمة ..
.. لاؤكد لاعداء الإسلام من خلال هاته الصور أيضا ان الله متم نوره و لو كره الكافرون .. متم نوره حتى و لو انهم يجتمعون متحدين باموالهم و بمؤهلاتهم من أجل المس بالإسلام و بمحاسنه .
لاوكد أيضا لاعداء الوطن و مقدساته ها هي الصور امامكم ، عربون عن تعاضد المغاربة و تآزرهم و التفافهم نحو مقدسات البلد .. فالإسلام يجمعهم و ملك البلاد حبيبهم و معشوقهم ، و موتوا بغيضكم لن تنالوا خيرا.
للجميع اقول عيد مبروك .. و تارودانت ستبقى ن شاء الله شامخة رغم ما تمر به من أزمات فوق طاقة مسؤوليها ..؟.. لأنها تاريخية… حضارية… و لن تسمح في مقوماتها .. لن تضيع ركائز أمجادها.
المصدر : https://akadinews.com/?p=8616