سعيد عقادي.
كنت دائما متألما مريضا حزينا أشعر بالغبن و بالأسى و انا اتتبع طريقة تدبر شؤون رياضاتنا و ما آل إليه مستواها في السنوات الأخيرة .
المؤسف ان ما يضيفني هما و غما يا نفسيتي المضطربة ، ان الوضع لا يزداد الا تفاقما ، و الهوة الا اتساعا و اشواكا ..
.. فكم انتقدت و شخصت من جانبي على مدى سنوات و في العديد من المناسبات ذلك الداء المرير .. كم انتظرت العزم على الحل و السعي وراء الفرج . لكن المشكلة لم تصبح الا معضلة .. لا احد من المسؤولين عن القطاع تدخل .. لا احد ممن بيده السلطة حاول أن يوهمنا على الاقل بالرغبة في فك تلك التعقيدات وإنهاء ذلك التشابك ..
.. ليس ببعيد ، مرت الألعاب الأولمبية بمآسيها و بضرباتها الموجعة ، و لا ثورة في عالم رياضاتنا حدثت ، رغم و رغم و رغم…. و سير وسير إلى ما لا نهاية .!!.
اليوم شاركنا في الألعاب المتوسطية .
.. العاب ليست من الحجم الدولي الكبير .. العاب لم تحضرها الا جزر و دول في المتناول .. و حتى فرنسا و إسبانيا لم تشارك معنا الا ” بقسم الهواة ” ان صح القول او بشباب تعدهم للاولامبياد القادمة بباريز ، ليسوا بعالميين و لا بنخبة النخب ..
.. العاب حضرناها باجود ما يوجد لدينا على الساحة و بأفضل ما أهدرت من أجلهم الدولة الكثير من الامكانيات و الامكانيات …
العاب صرفنا عليها من الجهد و المال و الوقت و استفاد منه الكثيرون ، و ان بحثت عن النتيجة بماذا ستعلل؟ و ماذا ستقول؟.
من زاويتي ساوجز لكم بكل صدق ما استنبطت من مشاركتنا هاته .
1 _ زدت تأكيدا من أن الجارة الجزائر تضمر و تكن لنا حكومة و شعبا و وطنا بكل مايملك ، كل العداء و الحقد و الضغينة و البغضاء.
لم نعد نتوجه و ننتبه و نصوب حرصنا فقط الى ساساتهم و كبرناتهم كما يشاع ، بل حتى لاغلبية ساحقة من الشعب… نعم. لقد تمكن السادسة من زمرتهم في خانة العداء .. اثروا عليهم و ضللوهم و عرفوا كيف يؤثروا عن نفسياتهم إلى درجة انهم نزعوا من الكثيرين تلك الروح الأخوية و المحبة التي كانت متبادلة و كدليل واحد عن هذا تتبعنا كيف أن الجمهور الجزائري كان يشجع باقي الدول المشاركة في منازلاتهم ضد المغرب . و هذه مأساة و أية مأساة ليس بعدها لا رحمة و لا غفران .
2 _ ان مشاركتنا تلك في وهران ، لم تكن لا بالمقنعة و لا بالمفرحة و لا ما يخول للمسؤولين عن جامعاتنا و لبعض المنابر الاعلامية الشاردة التضليل و تغيير الحقائق .
.. اولا غابت الكثير من الرياضات المغربية في هاته الألعاب ، لانه لا جدوى من مشاركتها و لا أمل لها في التنافس التقني الحقيقي ..
.. رياضات يستفيد مسيروها من الاسفار و المصالح و المنافع و الماديات لسنوات و عند الدوليات تقول ” باع”.
لن اتكلم لا عن الطائرة و لا عن اليد و لا عن السلة او عن السباحة و كرة الماء و… و… بل ساختم بالتي شاركت لاقول انها لم تكن في مجمل القول بالمقنعة و لا بالمشرفة و لا بالتي تستحق منكم ذلك التطبيل و التصفيق و التزمير ، و لي من الادلة ما ابرهن لكم به انها في سباة عميق .. في منعرج ملئ بالاحوال و العوائق . لا ينظف مسارها الا تدخل الوزارة الوصية و اعتماد المحاسبة لانه بصراحة ، لا أغلبية الجامعات و لا اللجنة الوطنية الأولمبية في طريق سليم.
المصدر : https://akadinews.com/?p=8367