هافيلانج يدير ظهره لكرة القاعة من أجل عيون الفيفا بقلم /محمد الجامعي

admin
رياضة
admin6 أغسطس 2024
هافيلانج يدير ظهره لكرة القاعة من أجل عيون الفيفا بقلم /محمد الجامعي

محمد الجامعي

اختار البرازيلي جواو
هافيلانج اللعب على الحبلين ، آمن بلعبة القيادة المزدوجة، كان عليه أن يعترف بأن تدويل لعبة صالات قد بدأ في عام 1971، وأنه كان من المؤسسين وواضعي اللبنات الأولى لصرح الجامعة الدولية “فيفوزا” بل كان وراء توحيد القواعد السائدة للعبة في مختلف بلدان المعمور، لكنه سرعان ما نفض يديه ونكث وعده، لأنه قبله كان يخفق لعشق آخر بعد أن تراقص أمام عينيه كرسي الفيفا.
غادر الرجل رئاسة هيئة اتفاقية التنوع البيولوجي في عام 1973، وقرر التفرغ لتدبير حملته الانتخابية حيث وضعها ضمن أولوياته، وفعلا تمكن في عام 1974 من الجلوس على كرسي الاتحاد الدولي لكرة القدم بدعم مالي ومعنوي من هورست داسلر رئيس شركة “أديداس” الألمانية. لم يكن جواو يعتقد وحتى الذين قادوا حملته الانتخابية، أنه سيجلس على كرسي الفيفا قرابة ربع قرن من الزمن، إذ غادر منصبه عام 1998 وخلفه لمدة قصيرة الاسكتلندي ستانلي روس الذي ترك مكانه لجوزيف سيب بلاتر، قبل أن يظهر جياني إنفانتينو. وخلال فترة قيادة جواو للفيفا عرفت كرة القدم داخل الصالات شللا رهيبا، ولم يتم تشجيع أي منافسة دولية كبرى من شأنها تعزيز حضور اللعبة وانتشارها.
كان من الطبيعي التحرك لوقف النزيف، وفي ريو دي جانيرو التقى الممثلون الرئيسيون القائمون على شأن اللعبة في أمريكا الجنوبية، وقرروا ضخ دماء جديدة في هذا الكيان الذي داهمه الهوان وتسرب إليه السقم، حيث تقرر انتخاب رئيس جديد لـ”فيفوزا”.
تم انتخاب البرازيلي “ليسيو نيتو” رئيسا في صيف 1980، بدعم ورعاية إحدى شركات التأمين الكبرى، وعهد للرئيس الجديد مهمة إنعاش هذه المؤسسة وانتشالها من حالة الخمول، فرفع الرجل شعار “لاشيء يمكن أن يصمد أمام قوة العقل وقوة العمل”، وأعلن دخول اللعبة للعالمية.
عمل “نيتو” على نشر كرة الصالات في قارات أخرى، وتم تنظيم أول تظاهرة دولية في عام 1982 بالبرازيل، وهي أول بطولة عالمية لكرة الصالات. أقيمت هذه الدورة في الفترة ما بين 30 مايو إلى غاية 6 يونيو 1982 في ساو باولو (البرازيل) وضمت 10 دول مثلت القارات الثلاث (آسيا، أوروبا، أمريكا الجنوبية). أما البلدان المشاركة فهي: الأرجنتين والبرازيل وكوستاريكا وكولومبيا والأوروغواي وإيطاليا واليابان وباراغواي وهولندا وتشيكوسلوفاكيا ثم النرويج، كما نالت البطولة امتياز النقل التلفزيوني بواسطة شركة الاتصالات نيكولين، بصوت المعلق الشهير “غلوبو”.
فازت البرازيل على باراغواي في النهائي، وذلك بفضل الهدف الوحيد للاعب جاكسون في مباراة تاريخية احتضنتها قاعة “إيبيرا كويرا دي ساو باولو” أمام 20 ألف متفرج حضروا التتويج البرازيلي.
أما اللاعبون البرازيليون الذي كتبوا هذا الإنجاز التاريخي بأقدامهم، فهم: بانسا، باراتا، بيتو، والامير، باولو سيزار، بولينيو روساس، ليونيل، برانكينيو، كاكا، باولو بونفيم، جاكسون، جورجينيو، دوغلاس، كارلوس ألبرتو، ميرال، ومدربهم جوليو سيزار فييرا ليما.
في هذه البطولة العالمية استبدل فريق كوستاريكا، في غضون مهلة قصيرة، المكسيك التي أبلغت انسحابها قبل يوم عن انطلاق الدورة، وفاز المهاجم رامون كاروسيني من الأوروغواي بجائزة أحسن هداف برصيد 11 هدفا، وحل في المركز الثاني البرازيلي دوغلاس بييروتي (10 أهداف). وبالرغم من كل الصعوبات كتب لهذا الحدث النجاح واعتبر أول الغيث.

يتبع

رابط مختصر