محمد نبزر.
أتيح لي بتوفيق من الله أن أحضر وأغطي ثلاث دورات متتالية للالعاب البحر الأبيض المتوسط ، دورات الجزائر 1975, وسبليت 1979 كرواتيا ( يوغوسلافيا ) ثم الدار البيضاء 1983. ومن خلال تتبع كل ما يتعلق بالمسابقات وما يدور حول الالعاب وميادينها، تركت كل دورة في الذاكرة طرائف وأحداث لا تنسى،
في الجزائر 1975 . أذكر أننا كنا نبعث مراسلاتنا بواسطة التيليكس او مباشرة بالهاتف .. في هذه الدورة كان فريق ألعاب القوى يضم البطلة الحسنية الدرامي وفاطمة الفقير والقادري حدهوم هذه الأخيرة التي انقطعت وربما توقفت مسيرتها ومشاركاتها في التظاهرات الدولية بعد 1975 .. كان الوفد الصحافي في الجزائر 75 يضم صحافيين بارزين أمثال الحسين الحياني والسلهامي وقاسم جداين وسباطة وبلكناوي وعلي الحسوني ومصطفى الخوضي وبنسليمان ومحمد نبزر…أذكر أننا عدنا الى فندق يوما مشيا على الأقدام . وفي قاعة الحرشة تابعنا مشاركة الملاكمة المغربية بفريق كبير من أفراده فاتحي وسعود والراضي، وكان ضمن منتخب المغرب في كرة القدم مصطفى(الفتح) ونجاح (بني ملال).
بعد اربع سنوات كنا في سبليت سنة 1979, أول طرائفنا هناك أن لباس الوفد كان أزرق داكنا، يشبه لون لبسة العمال ولما نزلنا بمطار سبليت قال الحكم الدولي في الملاكمة العربي حواض ” صوماكا خررجت ” .
شارك المغرب في هذه الدورة بالركبي وحضرنا مبارياته . وفي إحدى هذه المباريات كنا نشجع وننادي نجم الفريق ٱنذاك المباركي ” ألي مباركي ألي مباركي” وكان في المنصة عضو من اللجنة الأولمبية المغربية بشاربه الطويل وظل يصيح ألي مباركي مع أن مباركي غيره المدرب وكان يجلس على دكة الاحتياط.. في سبليت استيقظنا يوما على اصوات اطفال مدارس جيء بهم لحضور مرور الرئيس اليوغسلافي المارشال بروس تيتو . كنا نبعث المراسلات أيضا بالتليكس، لم يكن هناك لا فاكس ولا انترنيت . نكتب العربية بحروف لاتينية في ٱلات الطباعة بالمركز الصحافي ونقدمها لموظفات يبعثنها بالتليكس.
في سبليت كان أول أبرز ظهور لنوال المتوكل . وخلال تتبعنا لإحدى مسابقاتها كان بجواري مراسل ال ب. ب . س اللندنية الفلسطيني موسى بشوتيي واعجب بنوال بل تنبأ لها قائلا موجها الكلام لي: تذكر يا امحمد، هذه الفتاة سيكون لها شأن كبير. وفي الجيدو أكمل بطل مغربي في الجيدو احدى مبارياته ببذلة ممزقة.
كان وفدنا الصحافي في هذه الدورة يضم في من يضم نور الدين كديرة وكريم بنغزالة وكبيرة أرسلان وعلي الحسوني ومحمد بنيس ومحمد نبزر والمصور الخياط و هو معنا حاليا ضمن صحافيي عقادي نيوز .
في الدار البيضاء 1983 كانت ثالثة الدورات المتوسطية التي حضرتها على التوالي واهم ذكرى لي معها أنني أصدرت جريدة الهدف الرياضي والتي ضمت عديدا من ابرز الصحافيين الرياضيين. وانضم إليها فيما بعد الصحافي الكبير الاخ الزميل المقتدر حميد الصبار كشريك ورئيس للتحرير، كما انضم لها أخي مدير هذه الجريدة الالكترونية الصحافي المقتدر سعيد عقادي والصحافي المبدعين في هذه الجريدة حطبي و قاسمي . ومحمد النوري وادريس الفلوسي و مصطفى طلال وغيرهم كثير اعتذر لمن لا يحضرني اسمه الٱن،
وقد شغلتني الهدف الرياضي عن التتبع المباشر لمسابقات دورة الدار البيضاء 83 ومع ذلك أذكر طريفة بالمناسبة. كنت اثناء طعام العشاء رفقة النوري والفلوسي ومن طبعي أنني ٱكل بسرعة، وهذا من ضغط الوقت في المهنة ، وكنت أيمن بالطائف الربع وبلا مصعد فقال لي المرحوم الفلوسي “انت مع الدروج والاكل بسرعة عمرك ما تغلاظ”
بالمناسبة ادعو الزميل الفلوسي بالرحمة والمغفرة وكذلك لكل من ماتوا كنجيب صحافيي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
المصدر : https://akadinews.com/?p=7935
