عقادي نيوز – سعيد ادرغال
في الوقت الذي قطعت فيه كرة القدم ، اشواطا هامة ، ذكورا وإناثا ، في الهواء الطلق وداخل القاعة..منتخبات وأندية ، على المستوى الإفريقي والعربي والعالمي…في هذا الوقت الذهبي ، نجد العاب القوى المغربية ، تسير في الإتجاه المعاكس ، بعد مهازل ونكسات ، تستمر في ظل صمت رهيب ، وتجاهل إعلامي غير مسبوق لما يجري ويدور ، في رياضة تعد ام الألعاب ، وكانت إلى عهد قريب مصدر فخر واعتزاز لبلدنا المغرب حيث النشيد الوطني ، يعزف في بطولات العالم وفي الألعاب الأولمبية ، وأما في العاب البحر الأبيض المتوسط ، والالعاب الفرنكوفونية والأفريقية والعربية والتعاون الإسلامي.. فقد كان النشيد الوطني يخيم على أرجاء الملاعب والصالات وفي كل مكان لإقامة الألعاب…واما الراية المغربية بلونها الأحمر ونجمتها الخضراء…فقد كانت ترفرف عاليا في سماء التظاهرات الرياضية بمختلف مستوياتها…هكذا كان المغرب منذ أولمبياد روما مع المرحوم عبد السلام الراضي مرورا بلوس انجلس ، حيث لا زال الجميع يستحضر باعتزاز صورة الحسن الثاني وهو يتوسط رحمه الله نوال المتوكل وسعيد عويطة ، بعد انجازهما غير المسبوق في ذلك الحين 1984 حيث ابهرا العالم على الأراضي الأمريكية.
المجد المغربي في ام الألعاب ، لم ينزل عن عرشه وبقي سيد الموقف في مختلف المحطات الكبرى ، وذلك إلى غاية مجيىء الرئيس عبد السلام أحيزون ، حيث من أصل 15 دورة من بطولة العالم تمكنت العاب القوى المغربية من حصد 5 ميداليات فقط ، بينما قبل عهده تم إحراز 26 في 10 دورات ، وهذا يكفي لتوضيح صورة ام الألعاب في عهد أحيزون ، صورة يرفض الأخير الاعتراف بها ، برغم وضوحها ، فهو يتعامل مع الواقع الذي لا يخفى على أحد ، مثل ذلك الشخص الذي كسر المرأة عندما أظهرت زر قميصه منحرفا عن مكانه ، وبدل أن يعيد الزر إلى مكانه الصحيح قام بتهشيم المرأة!
فعلى هامش ما سمي حفل استقبال على شرف سفيان البقالي ، تحدث السيد الرئيس عن دعم الجامعة وعن الاجواء المتميزة في التدريب وعن الأمل في المستقبل وعن حاملي المشعل…ولم ينس سر فوز وتألق البقالي وهو رضاة الوالدين ، بحسب تعبيره!
لقد كان على الرئيس أن يقدم استقالته بعد الفشل الذريع في بطولة العالم لألعاب القوى 2022 , حيث حصيلة المشاركة ميدالية يتيمة وخروج جل العدائين من الأدوار الأولى ، هذا هو الواجب الوطني والأخلاقي والرياضي عند الإخفاق المتكرر والمتواصل ، وأما الهروب إلى الأمام ومحاولة إخفاء الإخفاق بلغة الخشب فهذا تكريس لمسلسل الفشل الذي سيستمر في ظل سياسة رياضية فاشلة!
المصدر : https://akadinews.com/?p=9537