قهوة الصباح بأنامل سعيد عقادي ..
يبقى 15 شتنبر 2024 يوما أسودا في اعتقادي .. سيظل راسخا في عقل كل غيور عن وطني و عن بلدي و سيدون لا محالة في سجل الذكريات المؤلمة و الضربات الموجعة يا إخواني ..
.. نعم ، منه استخلصنا الدروس و العبر .. لا بد أن نبني عليه الركائز و الأسس ، إن اردنا أن نحافظ عن أمننا و أمانينا و استقرارنا و نبقى القدوة أمام الأعداء و كل من يضمر لنا الكيد و الحقد و الكراهية و من خذل ..
.. مرة أخرى أدركت بأن المخزن وحده من يجاهد ..في الصف الأول يكابد ..
.. العسكر و الأمن و الدرك و السلطات هم البلسم الحقيقي في اليوم الأسود .. من ضمن الدواء الأنجع .. هم من خففوا الآلام و داووا الجراح و أخمدوا الفتنة و كبدوا من دبرها و خطط لها و من شارك فيها تلك الهزيمة النكراء الأدق ..
.. أين الحكومة و الأحزاب ؟ .. أين السياسيون و النقابات ؟ .. أين التعليم و دور الشباب ؟ .. أين الأسرة و الجمعيات ؟.. أين الصحافة و الإعلام ؟ و اين ؟ و أين … من يعول عليهم في هذه الفتنة التي كادت ألا تبقي و لا تذر لولا لطف الله و الرجال و من حضر !؟ ..
.. أين التوجيه و أين الإصلاح و أين التربية المطلوبة و أين التخطيط لضبط المراهقين و الشباب المضلل بهم ، المغامرين بحياتهم ، الموجعين لآبائهم ولإخوانهم و عشيرتهم و لنا أجمعين خاصة لمن ضحى بالغالي و النفيس حتى أصبح المغرب في حظيرة أقوى الأمم .. !؟..
.. من يقنع هؤلاء الجاهلين بأن اروبا ليست كما يعتقدون و كما يصورونها لهم و كأنها الفردوس و المكان المنشود للخلود في النعيم الدائم .. ؟ .. من يفسر لهم بأن أروبا الآن أصبحت جلها يمينا متطرفا .. أغلبية سكانها عنصريين بعد أن ضاقت بهم الدنيا ، جراء غلاء المعيشة و تدفق المشاكل بكل انواعها من جانب ..
.. من يجالسهم و يشرح لهم بأن سياسة اليمين المتطرف هناك تهدف بالأساس إلى تطهير بلادهم من جل الأجانب ، سيما من هم في وضعية غير قانونية من العرب و يشكلون الخطر القائم .. !؟ .
.. من يبين لهم بأن الكثير من الأروبيين أصبحوا يهاجرون من أروبا و آسيا و أمريكا إلى إفريقيا و يفضلون بالدرجة الأولى و بالحجة الدامغة المغرب ، مع الإشارة أن إحصائيات واضحة في هذا الصدد شاهدة على ذلك .. !؟ ..
.. علينا جميعا كل من زاويته أن ندرك قيمة هذا الموضوع المؤثر الحساس .. أن نحارب الهجرة غير الشرعية بكل ما نملك .. .. ان نوضح للشباب ما هو عنه غافل .. بأن الخير و النعم و المستقبل في المغرب ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=27540
