عقادي نيوز: عبدالرحيم محراش
حرب الاسرع و الاقوى، بين الكيني إيمانويل وانيوني و منافسيه في سباق 800 متر، ما زالت مستمرة في موسم شهد بروز اكثر من عداء في هذه المسافة بارقام قوية.
فبعد أن سجل وانيوني رقما لافتا في لقاء التجارب الأولمبية الكينية شهر يونيو الماضي في نيروبي قدره 1:41.70 د الذي يعد أسرع وقت في التاريخ تم تسجيله على أرض أفريقية، و فوق ذلك أنه هذا الرقم تم تسـجيله على ارتفاع 1795 مترا على سطح البحر. رد عليه الجزائري جمال سجاتي، بعد نحو شهر، عندما نجح في تخطي رقم وانيوني من خلال لقاء باريس للدوري الماسي، في سباق مجنون حقق خلاله الثلاثة الأوائل زمنا أقل من 1:42د ثانية، حيث أنهى السباق بأفضل اداء له بمقدار 1:41.56 د و هو رقم قياسي لبلده.
و عاد سجاتي بعد 5 أيام، ليعزز رقمه العالمي بلقاء موناكو الماسي الذي يتميز بمضمار سلس إلى رقم جيد يقل عن رقمه السابق ب 10 أجزاء من الثانية مقداره 1:41.46 د، محسنا أيضا الرقم الوطني الخاص به.
بعد كل الارقام القوية التي سجلت في سباق اللفتين من طرف العديد من العدائين، و التي تعتبر الأفضل منذ 2012، اصبح الترقب كيف سيكون السباق الأولمبي في باريس و من سيحسمه.
و بدأ الكيني وانيوني مشواره في الاولمبياد بقوة، حيث سجل أسرع رقم في التصفيات الأولية و الدور قبل النهائي موجها إنذارا إلى جميع منافسيه بانه جاهز لإعادة الامور إلى نصابها بعد كل اللغط الذي تداول قبل الاولمبياد.
و قبل بداية السباق النهائي كان الجزائري سجاتي يحمل أسرع زمن مسجل هذا العام لكن وانيوني لم يكن ليعترف بالأرقام المسبقة بمساعدة أرانب السباق، تشجع و قام بالمهمة لوحده على طريقة مواطنه ديفيد روديشا عندما حطم الرقم العالمي في اولمبياد لندن 2012، حيث قاد السباق من البداية إلى النهاية بأداء عال على الرغم من المنافسة الشرسة من أفضل العدائين في العالم، بما في ذلك بطل العالم الكندي ماركو أروب والعداء الفرنسي غابرييل توال، وكلاهما سجل أيضا بعضا من أسرع الأوقات في التاريخ في وقت سابق من الموسم. اذ كان قاسيا على من يتحين الفرص حثى اللحظات الحاسم ، ففرض ايقاعا قاتلا لم يستطع أي أحد من منافسيه مجاراته سوى الكندي اروب ليحقق فوزا هائلا بزمن مذهل قدره 1:41.19د، و هو اسرع وقت منذ أن حسن مواطنه روديشا رقمه العالمي في نهائي أولمبياد 2012، ليصبح ثالث أسرع عداء في التاريخ بعد حامل الرقم القياسي العالمي ديفيد روديشا من وحامل الرقم القياسي العالمي السابق الدانماركي ويلسون كيبكيتير.
كما اصبح وانيوني (20عاما) أصغر بطل أولمبي على الإطلاق في سباق 800 متر في تاريخ الألعاب الأولمبية، و رابع عداء كيني على التوالي يتوج باللقب الأولمبي بعد ويلفريد بونجي (بكين 2008)، و ديفيد روديشا (لندن 2012، ريو 2016) وإيمانويل كورير (طوكيو 2020 ) ليحافظ على الهيمنة الكينية على السباق للمرة الخامسة على التوالي.
و اعتبر السباق النهائي الأسرع في التاريخ، إذ قطع الاربعة الأوائل المسافة في زمن اقل من 1:42د، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في تاريخ السباق.
و قد كنت من أول من المراهنين على هذا العداء بأنه الاقرب و المرشح الأول للفوز بالذهب الأولمبي، و كتبت أكثر من تدوينة على ذلك التي مع الاسف اغضبت العديد من المتعصبين و اتهمونا مع (السب و الشتم) اني ضد عداءهم، لكني لم أقل ذلك من فراغ، فهو عداء أظهر منذ أن كان في الفئات العمرية قدرات خارقة. و قد توج قبل ثلاث سنوات بطلا للعالم لفئة الشباب بنيروبي. و إنجازه الرائع مؤخرا في الاولمبياد هو استمرار لموسمين رائعين، إذ سيطر العام الماضي في سن 19 سنة، بشكل مطلق على السباق و فاز بفضية بطولة العالم حيث ضاع منه اللقب عند خط الوصول، قبل ان يختم موسمه بالفوز بلقب الدوري الماسي في يوجين. و في نهاية العام تم توشيحه بجائزة أفضل عداء #واعد نظير إنجازاته اللافتة وسط الابطال الكبار. و في هذا العام حقق رقما قويا في التجارب الأولمبية الكينية بنيروبي قدره 1:41.70 د اي على ارتفاع 1795م فوق سطح البحر، و الذي يعد الأسرع على الإطلاق على بلد في القارة الافريقية. و هذا يشير أنه قادر أن يزيح مواطنه روديشا من عرشه على الرقم العالمي أن لم يحدث هذا العام، فالعام المقبل بنسبة كبيرة
و ستتواصل الإثارة في هذا السباق، مع عودة عجلة منافسات الدوري الماسي للدوران، من خلال لقاء لوزان السويسري المقرر يوم الخميس المقبل 22 غشت، حيث سيشهد مشاركة أربعة من الخمسة الأوائل في السباق النهائي الأخير بالاولمبياد يتزعمهم القائد إيمانويل وانيوني، ثالث أسرع عداء في التاريخ، و وصيفه الكندي ماركو أروب، و الأميركي برايس هوبل صاحب المركز الرابع، ثم الإسباني محمد العطاوي الذي حل خامسا، و يغيب من بينهم جمال سجاتي الذي يبدو أنه اصيب بخيبة أمل كبيرة. و هي مناسبة سيحظى البطل الأولمبي إيمانويل لوانيوني لتأكيد قوته امام بطل العالم ماركو أروب .
المصدر : https://akadinews.com/?p=27029
