عقادي نيوز – سعيد ادرغال
أصبح عدد العدائين المغاربة في تخصص الماراثون،يشهد ارتفاعا سريعا في السنوات الأخيرة.وليس العدد وحده من تطور لدى العدائين المغاربة في هذا التخصص،وإنما المستوى أيضا،حيث نجد فئة لا بأس بها تملك توقيت اقل من ساعتين و10 دقائق(مسافة الماراثون 42.195k)،وهذا معطى جد مهم في هذا التخصص الذي لجأ إليه عدد كبير من هواة العاب القوى بالمغرب.
وهذا التقدم في الكم والنوع عند العدائين المغاربة في تخصص الماراثون ونصف الماراثون،لا يعود إلى الجامعة حيث هذه الأخيرة لا تخصص ميزانية خاصة لعدائي وعداءات النخبة في الماراثون،في الإعداد و التحضير للمنافسات العالمية مثل الألعاب الأولمبية وبطولة العالم،وهذا ما يشير إلى أن مستوى تطور العدائين المغاربة في الماراثون يعود إلى مجهودات فردية لا علاقة لها بالجامعة التي تتولى الإشراف على من يتم اختيارهم للتظاهرات الكبرى في فترة قصيرة قبل إنطلاق المنافسات،وخلال إجراء هذه الأخيرة فقط،بمعنى هي لا تضع برنامجا محددا من سنوات لإعداد عداء في ظروف مناسبة كي يتنافس على الألقاب والبطولات ورفع الراية المغربية في اقوى المسابقات.
ويبدو أن اختيار العديد من العدائين المغاربة، الركض في الماراثون،سببه تأمين حاجيات التدريب والتنقلات،وكسب أموال لما بعد الاعتزال،وهذا إختيار ذكي خاصة بعد تجارب عدائين سابقين افنوا حياتهم في الركض ومثلوا المغرب في عدد من المحافل الدولية ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف على حافة الفقر!
المصدر : https://akadinews.com/?p=24303
