عقادي نيوز – سعيد أدرغال
من أجل التغطية على الفشل الذريع للمشاركة المغربية ،في الدورة الثالثة و الثلاثين ،من الألعاب الأولمبية باريس 2024،بات البعض من الصحفيين والمحللين،بعضهم من الجيل القديم،يردد جملة : إنتقلنا من الإنجازات الفردية إلى الإنجازات الجماعية،حيث اعتبروا نحاسية كرة القدم ،ضمن التألق الجماعي ، على حد تعبيرهم،ولكي يوسعوا من دائرة التعتيم أكثر ويحولون الأنظار عن الإخفاق المغربي في باريس،رددوا في منشوراتهم وإذاعاتهم…أن المغرب انتقل من الملاكمة وألعاب القوى ،إلى كرة القدم،وكأن المغرب حصد سلة من الميدالية في ” البوكس” وهو الذي فشل حتى في تأهيل مشارك واحد ،واما أم الألعاب فقد حصد ميدالية يتيمة لعب فيها الحظ دوره بعد سقوط صاحب الرقم القياسي العالمي الذي تقدم على البقالي قبل سقوطه.ولم يفشل المغرب في تحقيق ميداليات في ألعاب القوى فحسب،وإنما عجز عن تأهيل مشاركين في تخصصات كان المغرب حاضرا فيها وبقوة،على غرار : 1500/5000/10000.
ولا يمكن إلا استنكار ترويج اسطوانة مشروخة،من طرف البعض.ولكي يتوقف هؤلاء عن ترويج بضاعتهم الفاسدة ، نخبرهم أن 99،99 في المئة من لاعبي المنتخب تكونوا خارج المغرب وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها وكل المحاولات في هذا السياق، من أجل حجب الشمس بغربال قزديري متهالك لا تجدي نفعا.
الجملة الصحيحة التي سقطت من قاموس صحافة ” البندير ” هي : إنتقلنا من الفشل الفردي إلى الفشل الجماعي ، بعد ميدالية يتيمة في ألعاب القوى ،وأخرى من مستوى النحاس في كرة القدم.وهنا نتساءل : أين التوهج المغربي في ألعاب القوى ،اين الجمباز والملاكمة…والرياضات الجماعية الأخرى…أليس هذا يفشل فردي وجماعي؟
ألم يحن الوقت للمحاسبات والإقالات ،بعد احتلال المغرب المرتبة 60 عالميا و9 إفريقيا و5 عربيا؟
لقد بهدلتم رياضاتنا،التي أصبحت متخلفة مغاربيا وعربيا وافريقيا؟
لقد عدتم بنا إلى الحضيض وبلغتم الدرك الاسفل ،وخدشتم صورتنا أمام العالم في أكبر تظاهرة كونية….ارحلوا عنا وإلى الأبد ،وبلا رجعة.
المصدر : https://akadinews.com/?p=26934