عقادي نيوز – سعيد أدرغال
ما وقع على هامش مباراة المغرب زامبيا ،خلال الندوة الصحفية وأثناء المقابلة،يشير إلى ان الأمور تسير في الإتجاه المعاكس،داخل عرين الأسود،ولا تتماشى مع ما يطمح إليه المغرب،حيث البلد مقبل على تحديات رياضية هامة،تستوجب من الجميع الظهور بشكل جيد من كل النواحي ،والتحلي بكل مسؤولية في جميع المحطات التي تسبق هذه المواعيد الكبرى وهنا الحديث عن تنظيم كأس العالم وكأس إفريقيا التي يسعى بلدنا المغرب للتتويج بها،حيث الفرصة موازية داخل الميدان،لإحراز لقب غاب عنا منذ سنة 1976.
ولأجل الاستحقاقات القادمة،يجب استحضار مجموعة من الأشياء التي تفرض على رئيس الجامعة وعلى الناخب الوطني و اللاعبين،وعلى الجمهور أيضا،التقيد بها،سيما وأن الأمر يتعلق بالوطن وعليه يلزم الرفع من مستوى الأداء ومضاعفة منسوب الأخلاق التي تعد أساسية في كل عمل وقول وفعل.. ويعد الإنضباط من الأشياء الهامة التي يجب أن تسود وسط الفريق الوطني حيث المنتخب هو وجه المغرب في التظاهرات القارية والدولية.
ما حصل في لقاء زامبيا ، من خلال سلوك صبياني للاعب زياش اثناء استبداله،وما بدر من نصيري الذي تصرف بشكل متهور عندما ضرب قنينة ماء برجله عند كرسي الاحتياط،في سلوك لا يليق بلاعب يحمل القميص الوطني المغربي.ولا ننس ما بدر من أوناحي الذي احتج بطريقة غير مقبولة ، وأيضا صراخ سايس المتكرر والذي لم يعد له موقع وسط الأسود،وما حصل من الركراكي من خلال ردة فعل غير محترمة في الندوة الصحفية تجاه صحفي…يشير إلى أن المنتخب الوطني يعيش حالة من العبث،وأن الركراكي لم يستفد من درس كأس إفريقيا الأخيرة وأن كل ما يقوله عن الإنضباط والمسؤولية… مجرد كلام وضحك على الجماهير بدليل ما وقع في لقاء زامبيا وهو بالمناسبة نقطة من بحر من المشكلات التي تراكمت داخل مربع الفريق الوطني.
إن الوضعية السيئة الحالية داخل المنتخب والتي لا يبررها إنتصار على فرق ضعيفة،ولا يشفع لها أيضا إنجاز كأس العالم،ليست وليدة اليوم،وهي في الحقيقة بدأت منذ المباراة – المسرحية مع البرازيل بطنجة والتي كانت بمثابة بداية حقيقية لمسلسل التهور والانفلات،الذي نتابع جانبا من حلقاته التي تكشف عن حقيقة طالما حاول البرّاحون والمهرجون حجبها بقراءات وتحليلات بليدة،وليس هذا فحسب ما حاول البعض القيام به في إطار التضليل وإنما التطبيع مع السلوك غير الأخلاقي للنصيري وهذه إشارة خطيرة من هؤلاء، الهدف منها هو تمييع الجسم الرياضي،فماذا يعني إذا اعتبار سلوك شاذ ومخل على أن لاعبين كبار سبق لهم القيام به وأن هذا رد فعل عادي.وما كان لهؤلاء ان يتجرأوا في قولهم ويمضون في طريق منحرفة لولا الضوء الاخضر من الركراكي الذي اعتبر سلوك زياش عاديا،وهنا نتساءل : ما هو السلوك غير العادي وفق قاموس المدرب ومن يصفقون له؟
لقد طفح الكيل وبلغت الأمور حدا يستوجب إتخاذ قرارات حازمة،من أجل رد الاعتبار لكرة القدم المغربية،والتي أصبحت الأمور فيها في الأونة الأخيرة مثل لعب ” الدراري” ،والوضع ينذر بتفاقم الأمور أكثر وهذا ما سيعيد الكرة المغربية الى الحضيض.
لقد دافعت ،وبشراسة،عن الركراكي بعد ما وعد بتصحيح أخطاء أمم إفريقيا ،لكنه ضرب عرض الحائط كل وعوده بالإصلاح وإعادة ترتيب بيت المنتخب ،لذا اصبح من الضروري إقالته وتنقية الفريق الوطني من العناصر التي تثير السلوكات المشينة،وإن الوقت أمام الجامعة لإصلاح الوضع،وبناء فريق قوي حيث هناك عناصر جيدة تتوفر فيها كل مقومات حمل القميص الوطني الذي يجب أن يرتديه اللاعب الخلوق وليس الذي يستفز الجماهير ويتمرد على الناخب الوطني ويقذف قنينات الماء ويرفض الامتثال لأوامر الجهاز التقني..
خلاصة القول : إن الذي يمثل البلد هو بمثابة جندي يجب أن يكون في منتهى الوطنية والمسؤولية.
المصدر : https://akadinews.com/?p=25688