الألعاب الأولمبية بعيون سعيد عقادي ..
ما قرأته من أخبار عن مشاركة المغربية فاطمة الزهراء كردادي أمس في مارثون الألعاب الأولمبية باريس 2024 ، وجب على كل المغاربة في رأيي أن يعرفها حق المعرفة ، و لم لا و هي جد جد مفيدة ؟..
.. علينا جميعا ، كبيرا و صغيرا ان ننصت إليها أو نقرأها و نحيط بمراميها ..
.. علينا أن نتمعن في خطوطها و معناها و نحلل مآسيها ..
.. نعم ، أن نتأمل في دلالاتها حتى ندرك حقيقة واقعنا الرياضي و في ما هو منغمس فيه من مصائب و مهازل و طامات ثقيلة …
.. إن كان كل ما نشر عن تلك المشاركة حقيقة ، فو الله ثم و الله لوجب في رأيي فتح تحقيق على وجه السرعة ، و لطبقت القوانين على حذافيرها دون شفقة أو رحمة لأنها مصيبة و يا لها من مصيبة .. قمة التهور و العبث و في اللامسؤولية ..
.. أولا ، هل حقا سحبوا من العداءة كردادي مدربها و مساعده و أبعدوها عن التربصات كما قرأنا !!؟ ..
.. ثانيا ، هل فعلا لم تسافر مع الوفد ، و لم تلتحق بفرنسا إلا قبل 24 ساعة فقط عن سباق المارثون المعول عليها فيه من أجل حصد ميدالية !!؟ ..
ثالثا ، هل مصاريف السفر كانت فعلا من مال والديها و الباقي كما قيل سلف من الأسرة و الأصدقاء قصد إتمام الإجراءات و العهدة على من نشر و أخبر حتى داع صيت هاته المصيبة الكبرى ؟ ..
رابعا ، هل فعلا لم يرافقها مرشد ، و لم تتدرب على طريق السباق ، و لم تعرف ممراته إلا مباشرة أثناء المنازلة ..؟ ..
.. أعود و أكرر و أؤكد و أنا في كامل قواي العقلية و معرفة بقوانين الصحافة أن ما سمعته و قرأته و نشر من هاته الأخبار ، لو كانت حقيقية لوجب توقيف مسيرة الرياضة المغربية من أجل وضع النقط على الحرف .. لضبط علامات الترقيم .. لمحاسبة المسؤول و إخراجه من سم الخياط ..
.. النقط الأربع التي عاشتها العداءة فاطمة الزهراء كردادي و هي تتأهب للمشاركة في الألعاب الأولمبية صواعق من نوع آخر طراز .. لا تهدم المباني و لا تتسبب في الحرائق و لا في ارتفاع الجهد الكهربائي و لاتؤثر فقط على العشب و لا على الحيوانات .. هي صواعق أخطر و أبلغ تدمير للنفسيات و للمعنويات .. صواعق توضح و بجلاء أن الرياضة المغربية ليست تماما على صواب .. بعيدة كل البعد عن الموضوعية و العلوم و ما هو مطلوب ..
.. السؤال المطروح على محمل الجد هو ، هل ستخرج اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ببلاغ لتوضح الحقائق ؟ ..
.. هل ستتدخل السلطات في هذا الموضوع المكهرب الشنيع لتوضح قدره مطبقة القوانين ؟ ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=26917
