عقادي نيوز: عبدالرحيم محراش
في دورة الألعاب الأولمبية بلوس انجلوس عام 1984، كان البطل المغربي سعيد عويطة مترددا في اتخاذ قرار حاسم في تحديد السباق الذي يشارك فيه .
فقبل بداية الألعاب كان عويطة يتصدر قائمة افضل الازمنة المسجلة في سباقي 1500متر و5000 متر ، وكان عليه إختيار أحدهما #فقط بسبب جدول مواعيد الأدوار الاقصائية لكل منهما بحيث لا يفصل بينهما سوى نصف ساعة، و بعد التشاور مع مدربه #عزيز_داودة قرر المشاركة في سباق 5000 متر لأن فرصته أفضل بالميدالية الذهبية، حيث كان يتوقع سباقا بطيئا و تكتيكيا بين أقوى المشاركين في سباق 1500متر، لأنه كان يحب السرعة و لايحب السباقات البطيئة التي تكون فيها الحظوظ متاحة للجميع
و في موعد السباق، كان سعيد عويطة في لياقة بدنية عالية و في قمة العطاء، إذ ظل ضمن مقدمة السباق حثى قبل 200 متر من نهايته ليزيد من سرعته قليلا فتخطى البرتغالي أنطونيو ليتاو و انفرد بالصدارة و بعد ذلك حاول السويري ماركوس رايغل أن يتخطاه فاطلق عويطة العنان لساقيه حيث كان معروف عنه بالسرعة الفائقة في الأمتار الأخيرة، ليوسع الفارق و بعدما وثق من ضمان الفوز رفع يده مؤكدا أنه الافضل و الأول ليفوز بثاني ميدالية للمغرب في الدورة بعد ذهبية نوال المتوكل في 400 م حواجز
و قد قطع عويطة السباق بزمن 13:05.59 د و الذي كان يعتبر في وقته ثالث أسرع توقيت في التاريخ علما أن ثاني افضل وقت كان لعويطة نفسه بزمن 13.04.78د، أما الرقم العالمي انذاك هو 13:00.42 د للبريطاتي ديفيد موركروفت الذي شارك في السباق واحتل المركز 14 .
المصدر : https://akadinews.com/?p=26403
