عقادي نيوز – سعيد ادرغال
غلاء فاحش بالمغرب ،يهيمن على مختلف المجالات،ومنها مجال الغذاء الذي يعد عاملا أساسيا في الإستقرار وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن بشكل عام.( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
ويبدو أن الحكومة الحالية قد فشلت في تدبير مجال الغذاء ،وما هذا الغلاء المتسلط على المواطنين من كل جانب،سوى دليل واضح على هذا الفشل.ولم تفشل حكومة اخنوش في احتواء الأزمات التي ساهمت في ارتفاع مواد الاستهلاك وغيرها،بل فشلت حتى في توعية المستهلك بالطريقة التي يجب عليه اتخاذها في التعامل مع المواد الغذائيه الأساسية.فالحكومة التي تتهرب من مسؤوليتها هي دائما تلق اللوم على الجفاف وعلى التغيرات التي تحدث بالعالم،والأكثر من كل هذا،فهي تقوم بإجراءات تزيد الطين بلة وتعمق الجرح أكثر.وعلى سبيل المثال الدعم المباشر لم يعالج المشكلة وقد كان عليها بدل ذلك تخفيض مستوى المعيشة وتوفير الشغل ودعم فقط الفئات المستحقة مثل الأشخاص في وضعية إعاقة.المثال الثاني هو دعم مستوردي الأغنام حيث كان عليها دعم مربي الماشية خاصة في ظل تخلي عدد من الكسابة على تربية المواشي،نظرا لتكلفة الاعلاف المرتفعة الثمن.
وتبقى هذه أمثلة بسيطة وهي غيض من فيض،حيث ان قطاع السمك يعد مهما للمساهمة في توفير الغذاء للمواطنين وذلك برفع الاحتكار عن السمك وتوفيره باثمان معقولة،خاصة وأن المغرب يعد من أكبر الدول المنتجة لكن في المقابل هناك غلاء فاحش في أسعار السمك!؟
أيضا كان على الحكومة تخصيص برامج في الإعلام الرسمي وفي غيره،تنصح المواطن بالاستهلاك الصحي الذي يوفر الغذاء والصحة في الوقت نفسه،من خلال جملة من البرامج التوعوية الهادفة.وغير هذا كثير مما يجب ولم تفعله الحكومة التي تواصل تخبطها وسط جملة من الإجراءات غيرالسوية والتي تسير بها نحو الهاوية؟!
المصدر : https://akadinews.com/?p=25827
