قهوة الصباح/سعيد عقادي.
نظرا للإرهاق الذي شعرت به هذا الصباح بعد سفرية الأمس المهمة و المفيدة ، ما كنت لأكتب اليوم قهوة هذا الصباح لولا ذلك الخبر الذي تصفحته حاليا و يخص الندوة الصحفية التي سينظمها المدرب الركراكي عشية اليوم قبل إجراء مباراة المغرب و الكونغو برازفيل غدا ان شاء الله ..
قررت ان اكتبها دون أشعر و رغم التعب ، لعلني افيد من افيد .. أبلغ فكرة أومن بها .. فكرة راسخة في فؤادي .. فكرة تغيب عن الكثيرين في زماننا ، زمان التضليل و التفاهة و المراوغة و تسوية الفضيلة مع الرذيلة والربح اليسير ، المليئ بما لا يسر أو يفرح …
.. نعم ، بكل صدق و صراحة ، ثقوا بي إن أكدت لكم بكل إخلاص و صفاء أن ندوات الناخب الوطني مهما كان ، و ندوات جامعتنا بالخصوص لا تهم الكثيرين من اصحاب المعرفة مثلي .. لا تأخذ من وقتي الشخصي و لا من جهدي و لا من مالي و لو حبة خردل ..
.. فعن أية ندوة يضيعون الأموال و وقتهم و مجهوداتهم .. إن تعمقتم فيها كما أراها و أحسبها تلمسونها دون جدوى ، خاوية على عروشها ..
.. لا تفيدني علميا في شيئ .. لا تأتيني بجديد مغطى بحرير من علوم الكرة أو العلوم النفسية و الإجتماعية أو تحليل المواضيع بالطرق التربوية ، و العلمية الموضوعية و التقنية التاكتيكية أو ما يؤكد على أن الندوة من درجة الأهلية التي ابغيها و ارتضيها لها و لنفسيتي ..
..هل تعلمون من يحضرها ؟ .. كيف ؟ .. ما نية الموفد من حضورها ؟ .. مستواه العلمي و الكروي و التاكتيكي و التقني في عالم المستديرة ؟ .. هل هو صحفي مهني حقا ؟ و حتى ان كان صحفيا مهنيا فلا يزعزعونكم بهذه الصفة ، نقبوا
عن درجة احترامه لشرف المهنة ؟ .. ما كفاءاته العلمية في عالم الكرة تاكتيكيا و تقنيا و بدنيا و نفسانيا و لم لا حتى صحيا و كل أدوات الاستفهام مطروحة هنا ..
.. اذا انتقلت للحديث عن المدرب قائد هاته الندوة ، بالله عليكم هل سيصادق القول الحاضرين في كل أقواله و من سأل ؟ .. هل سيبين لهم حقا و يوضح و يفصل بكل موضوعية الخلل و زلاته و نقصه و الطريقة الصحيحة التي سيدخل بها ؟ و بمن ؟ و كيف ؟ و متى سيغير ؟ و سير و سير ….
.. هل يتساوى كل الحاضرين في السن و الخبرات و الكفاءات و في نظراتهم للمباريات ….
.. أتسائل و من حقي ذلك ، أليست بعض الأسئلة مطبوخة ؟ ..
.. هل التملق و النفاق و المحاباة و المجاملة و التحسريف .. صفات غير ملحوظة و ملموسة في الندوات ..
.. خلاصة القول و دون الدخول في التفاصيل المؤلمة ، ترويضنا للصحافة و احتكاكنا بها ، و ما عشناه في هاته الحياة اقول لكم اخواني أخواتي بكل صراحة ان الركراكي لن يفيدني شيئا في الكرة ..
.. هي تعرفني و انا اعرفها .. روضتها منذ نعومة أظافري حافيا على الشانطي و في ملاعب التراب و الحمري و ملاعب الحفر
.. و ما دامت ايضا عيناي بهما ملايين المباريات و حضرت مئات الندوات ماذا عسى الركراكي أو الرويبضة ان يفيدونني ..
.. ألا أسترح في مقهاي أوفي مكاني و انصت الى دماغي ؟..
المصدر : https://akadinews.com/?p=25685