عقادي نيوز- سعيد ادرغال
أطلق عليها اسم السلطة الرابعة ووصفت بالسلطة الأولى،نظرا لأدوارها العديدة والهامة،في حياة الأمم والبلدان والشعوب.فهي عين المجتمع على مختلف المجالات،ووسيلة لتقدم الدول،إذا وظفت بشكل جيد،وأداة تقويم للاعوجاجات وعنصر فعال للتنمية ودعم كل ما تقوم به البلدان والمجتمعات،من أعمال ذات منفعة عامة.
إنها باختصار،الصحافة،والتي أصبحت اليوم مختلفة عن السابق،بعد التقدم التكنولوجي الهائل،والذي يتم استغلاله بشكل بشع،حيث الصحافة أصبحت في ظل هذا التطور، مع شديد الأسف، دون مستوى التطلعات بعدما تنكرت لكل المبادئ وداست على جميع الأعراف و القيم والقوانين.
والذي يدمر دور الصحافة أكثر،في زمننا اليوم،ليس تفشي التفاهة وانتشار المواقع والصفحات الشاذة،انتشار النار في الهشيم،من طرف الدخلاء،وإنما خضوع المنابر المعروفة،لإملاءات ما يسمى جمهور الإعلام الجديد،حيث الأمور أصبحت تقاس بمعيار المشاهدات وليس بميزان الجودة والمنفعة،وعليه سقطت وسائل الإعلام بمختلف أشكالها في خانة الإثارة لجلب أكبر عدد من العوائد المالية،إلى درجة أننا أصبحنا في زمن البحث وراء المشاهدات،لا نفرق بين صحافة المواقع والإثارة والتفاهة…وإعلام المعاهد والكليات!
المصدر : https://akadinews.com/?p=25258
