قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
حتى لا يقفز احد من ابنائي علي قفزة عمياء ، لا بأس أن أؤكد و هناك الشهود ، على انني و دادي رجاوي مغربي .
.. سافرت من أجل الوداد منذ بداية الستينات .. ضحينا .. لم تفتني و لو مباراة واحدة من مبارايات الوداد و الرجاء و الطاس و الجمارك و نجم الشباب و الحليب في استادونور ونحن صبية . في الملعب الشرفي و خارجه كنا نلتقي مهووسين بالكرة ..
.. كنت وداديا و في مبارايات الرجاء رجاويا .. بيضاويا على العموم و دوليا مغربيا قحا أيام الكرة و زمان الكويرية ، لا فرق عندي بين باموس و علال و الأبيض و العربي و فرس و مولاي إدريس و سعيد و حمان و الزغراري و أنيني و اللائحة طويلة و طويلة، و اللاعبون كلهم مميزون دون مبالغة .
اليوم . اقول لكم مع بداية هذا الموسم لا رجاء لا وداد لا جيش لا حسنية لا مولودية وجدة و لا من يحببنا في متابعة البطولة أو الكرة .. و لا.. ولا ..
.. بطولة ضعيفة .. مستوى متردي .. لا من يعجب و لا من يذكر بذلك الزمن الجميل ..
.. باستثناء نهضة بركان التي ظهرت بمظهر لا بأس به مع هذه البداية ، باقي الأندية في سلة واحدة رغم ما تصرف عن انديتنا من أموال طائلة ، و ما يتقاضاه اللاعبون و المدربون و اللاصقون و .. و… من ملايين و ملايين قد تجد صعوبة في حدها و حسابها ..
.. مباراة الأمس بين الوداد و السوالم دليل عن ضعف بطولتنا .. عن تراجع مستواها و مردودها الفني و التقني .. عن ضرورة سلك اليقين .. عن ضرورة إبعاد الرويبضة عن الميدان .. عن وجوب إسناد المسؤوليات لمن يستحق .. عن لزوم تحفيز الاطر و اللاعبين المغاربة عوض التهافت نحو جلب الأجانب دون مردود .
المهم هذه وقفة سريعة .. خلاصة إنذارية .. و لا اخفيكم انني شخصيا واثق من ان بطولتنا لن تتحسن مادام في خضمها و عمقها و في محيطها متربصون للمنافع و المصالح ، الساعين لحصد الماديات لا غير ، و ترعاها صحافة كثر فيها المشلولون …
نعم . بالأمس كان السلف الصالح من أجل الكرة يلعب .. في سبيل الرياضة و الأخلاق و المعاملات و الروحانيات هو متواجد .
.. اليوم لا ترى سوى من يتحدث عن المداخيل و كسب الماديات ، و عن المصالح يتهافت . و بكل صدق في رأيي الخاص لا كرة لا مجي بكري الا التطبيل و التزغريد و التصفيق دون وزن أو تدريب.
المصدر : https://akadinews.com/?p=20489