عقادي نيوز – سعيد ادرغال
يواصل العداء المغربي محمد الطلحاوي’29عاما’،المتخصص في الماراثون(42،195)،مسيرته الرياضية بنجاح..فقد تمكن إبن مدينة العروي(إقليم الناظور ) من تحقيق إنجاز هام،خلال مشاركته في ماراثون إشبيلية يوم الأحد 18فبراير2024،إذ حطم رقمه الشخصي بدقيقتين،بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره : 2.08.03،والذي يخوّل له المشاركة في أولمبياد باريس2024.
ولتسليط الضوء على إنجاز هذا العداء المجتهد،والتعرف على آخر أخباره ومدى سقف طموحاته بعد نتيجة إشبيلية…كان لنا تواصل معه،حيث لم يتردد في الحديث معنا،و ذلك بكل تواضع وبروح عفوية قلّ نظيرها،وهذا ليس بغريب عن بطل خلوق لا تشبع من الحديث معه…
عن شعوره بعد تحطيم رقمه في الماراثون قال الطلحاوي : “لقد غمرني شعور رائع بعد تجاوز خط الوصول وفرحت كثيرا بالتوقيت الذي حققته،و كان مدربي عبد القادر الصالحي سعيدا أيضا بهذا الإنجاز “.
و بخصوص ما بعد هذا العمل المتميز،صرح إبن الريف قائلا : ” لقد حققت التوقيت المؤهل للألعاب الأولمبية،وإنني أطمح للمشاركة في باريس2024 إن شاء الله،ولما لا البحث عن نتيجة تشرف بلدي المغرب..وبالنسبة للمشاركة فهذا يعود للإدارة التقنية التي يعود لها اختيار العناصر التي ستمثل المغرب في التظاهرة “.و عن المستوى الذي وصل إليه الطلحاوي،فقد قال : ” الانضباط شيء أساسي لتحقيق الأهداف..و هذا يعني التقيّد ببرنامج دقيق وشامل يهم التدريب والتغذية والنوم والاسترجاع..بهذا ومع العزيمة والطموح…يمكن بلوغ اسمى الدرجات وتحويل الأحلام إلى واقع”.
وعن سبب إنتقاله لمسافة الماراثون،يقول : ” تخصصي كان من قبل في المسافات المتوسطة والطويلة،لكن مدربي عبد القادر الصالحي،نصحني بخوض التجربة في الماراثون،فهو لاحظ أنني املك قدرة تحمل عالية وأن طريقتي في الركض تناسب هذا التخصص…وقد تحولت بسرعة إلى هذا النوع من السباقات وكانت تجربتي في ماراطون الرباط الدولي نقطة تحوّل كبيرة بعدما حققت المرتبة الأولى وطنيا والمركز السادس في السباق،وكان ذلك في عام2018.”.
ومن الجدير بالذكر أن العداء محمد الطلحاوي،فقد والده(رحمه الله ) قبل أسبوع من محطة إشبيلية،وعن هذا الجانب يقول :” في الحقيقة لم يكن من السهل تحمل فقدان الوالد..وكان ذلك صعبا ومؤلما لي، كأي إنسان فقد والده،لكن إيماني بالله تعالى وبقضائه وقدره والتحلي بالصبر..مكّنني من الثبات وبالتالي شاركت في إشبيلية وكانت المشاركة جد موفقة ولله الحمد.”.
وفي ما يتعلق بالمكان الذي يقضي فيه معظم فتراته،فهو يفضّل مدينة إفران التي يمكث فيها طويلا،حيث الجو الملائم للتدريب والتحضير للسباقات.ويقضي الطلحاوي حاليا فترة راحة قصيرة قبل إستئناف تدريباته للإستحقاقات المقبلة والتي سيحددها برفقة مدربه ورفيق دربه عبد القادر الصالحي.
وخلال حديثي مع العداء محمد الطلحاوي،فهو لم ينسى بدايته مع الركض والتي كانت في فريق أسود الريف مع المرحوم عبد العزيز بوشيفار،الذي يعود له الفضل بعد الله تعالى في اكتشاف وصقل موهبته في ألعاب القوى،والتي بدأها صغيرا وهو لا يتجاوز 12عاما سنة 2008خلال العدو الريفي المدرسي حيث فاز بالبطولة الوطنية حينها.وبعد ذلك تمكن من تشريف المغرب في البطولة المغاربية المدرسية للعدو الريفي والتي جرت منافساتها بتونس.
وسبق للعداء الطلحاوي أن أحرز لقب بطولة المغرب في العدو الريفي،كما فاز بسباقات عديدة على الطريق،وحقق نتائج هامة في الماراثون ونصف الماراثون، في أكثر من مناسبة،داخل المغرب وفي بلدان أوربية وفي كندا…إلخ،من النتائج التي جعلت منه بطلا يطرق باب الأولمبياد بقوة،بعد تحقيقه للزمن المؤهل في سباق دولي كبير جرى بإشبيلية.
وفي ختام لقائه معنا أكد الطلحاوي على دعم عائلته التي ساندته منذ بداية مشواره الرياضي،كما لم ينسى دور مدربه الحالي و الطاقم الذي يشتعل معه،وكل من ساعده على تحقيق النتائج التي وصل إليها الأن بعد مسيرة شاقة ومتعبة،بينهم مدربه الأول عبد العزيز بوشيفار رحمه الله.مسيرة أصبحت بعد إشبيلية،بطموح أكبر،وكل التركيز اليوم ،على تحقيق زمن جديد في الماراثون والمشاركة في أبرز التظاهرات القارية والعالمية،وتحقيق أفضل النتائج والإنجازات.
المصدر : https://akadinews.com/?p=24045