العدد 28 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار 2024 .
انهزمنا و رضينا بالإقصاء لأننا لم نكن في المستوى و لا نستحق هاته الكأس .. على الركراكي ان يبقى مدربا للمنتخب . ما يجب هوالتفكير في خطط جديدة و في محطة 2025 . نراها في الأفق. و كل ما هو آت قريب بالطبع يا إخوة .
هي الكرة ..
.. اقصينا و غادرنا . سأبقى مع هدف بابا و مع تلك الكأس التي تسلمها عميد منتخبنا وقتها سي احمد فرس عام 1976 في أديس أبابا ..
.. كنت سأتقبل هذا الإقصاء المر و أطوي صفحته لو قدمت عناصر منتخبنا ما يشفع لها و ينسينا هاته السقطة ..
.. أولا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشكورة قدمت من أجل نيل كأس هذه الدورة 34 بالكوت ديفوار كل الضروريات و كل ما يدخل ضمن الكماليات و مع الأسف الشديد ما تحققت أمانيها و لا آماليها..
.. الجمهور المغربي حضر بقوة . ساند و آزر و شجع .. تحمل الصعاب و تخطى الحواجز و العراقيل ليصل من المغرب الى سان بيدرو آملا أن تعوضه الكأس معاناة سفره و مغامراته ، إذ منهم من حضر ماشيا مهرولا ، و من سابق الزمن على دراجة هوائية و آخر على متن دراجة نارية أو على سيارة خاصة ، و تبقى الأغلبية على متن طائرة المملكة المغربية و ما نالت كل هذه الجماهير المخلصة مبتغاها .
.. الصحفيون المغاربة ساهموا بكل قواهم . أعدوا العدة . فكروا و دبروا و انجزوا أعمالهم في ظروف مناخية صعبة و ما حصلوا عن كأسهم المنشودة . بل و خاب ظنهم في ما قدمته المجموعة يا سادة .
.. مدينة سان بيدرو المغربية خرجت عن آخرها تشجع المغرب ، تهتف باسمه و باسم جلالة الملك محمد السادس حفظه الله و سدد خطاه و ما نالت قصد ممشاها و لا ما شاءت اثناء مجراها و مرساها ..
.. كل عوامل الفوز توفرت أمامنا . كنا و كأننا نلعب في ستادونور أو مولاي عبد الله فأقصينا و ما هذه المصيبة يا من قدرها و كتبها علينا ؟ ..
.. عناصر فريقنا الوطني هي من كانت السبب في هاته العثرة حسب رأيي و نظرتي ..
.. لم المس فيهم لا قتالية و لا تركيز ولا أية رغبة ملحة في نيل العلا و الحفاظ عن سمعة الكرة المغربية .
.. منتخب محدود . غاب زياش ، فتبعثرت الأوراق و ساقنا التيار حيث شاء و أراد .
.. بإيجاز و بصراحة و حسب أداء المبارايات الأربعة التي لعبناها ، لا نستحق هاته الكأس . و على طاقمنا ان يتأكد مرة أخرى من أن اللعب في إفريقيا وضد منتخبات إفريقيا هو عالم مغاير لما يعهدونه أو يعيشونه خارج هاته القارة . هو عالم فريد من نوعه ، به الأفاعي و الحيات من كل الاصناف ، فيه الضبع المفقود و النمر المطروز ، و انواع من التديياث كفيلة الأدغال الإفريقية و فيلة السافانات و فيلة الغابة . هناك تماسيح من ذوي الأنف النحيف و تمساح الفلبيني و تمساح اوروينكو و هذا خلق الله فارونا ماذا خلق الذين من دونه ..
.. على العموم ، لم تقدم مجموعتنا شيئا يذكر لا في دور المجموعات و لا في الثمن . بل و أن من لاعبينا من نزل مستواهم إلى الحضيض كالنصيري و أملاح و عدلي .. فشلوا في امتحان كم احتجناهم فيه و أفقدونا ثقتنا فيهم .
.. المشاركة في مجملها ، ابانت اننا في ورطة .. علينا أن نراجع موضعنا و ننهض من جديد لنكون 2025 في الموعد و كل ماهو آت قريب .
.. لست متفقا بتاتا مع يدعون الى استقالة الركراكي و طاقمه .. الطاقم في المستوى العالمي و لن نجد مثله على كل المستويات ..
ما علينا إلا ان نقف وقفة تأمل .. أن نتناقش و نرسم طريقا جديدا مع اهداف مركزة و ما ذلك علينا بعزيز و الله الموفق .
المصدر : https://akadinews.com/?p=23846