عقادي نيوز – د.طارق ليساوي
لو اتيحت لي فرصة تقلد منصب وزير للتربية و التعليم في بلدي المغرب..لقمت بتبني منهجية مهاتير في الاصلاح …
بصراحة لا أخفي إعجابي بالدكتور محمد مهاتير اطال الله في عمره و رزقه الصحة والعافية، و ما أثار إعجابي في هذا الرجل – الأمة، منهجيته في تغير وضع بلاده ماليزيا و التاثير إيجابا في مستقبل شعبها..الرجل بدأ مشواره بنقد ثقافة شعب المالاوي و كتب كتابا بعنوان ” معضلة الملايو” كتبه سنة 1970 و دخل بموجبه السجن فترة من حياته بدعوى إهانة شعب المالاوي..و لكن اصبح هذا الكتاب منهجا للإصلاح فيما بعد، فعندما تم تعيينه وزيرا للتربية و التعليم سنة 1974 و ليصبح فيما بعد رئيس وزراء ماليزيا من 1981 إلى 2003 و عاد مجددا بدعوة من الشعب للسلطة سنة 2018-2019 ، و قام منذ البداية كوزير للتعليم عام 1974 باصلاح التعليم و التركيز على قضية التربية ..و حرص على الاستفادة من القران و السنة بتزكية و رفع اخلاق الملاوي ، و عبر التربية و التعليم تم ترسيخ قيم العمل و التعايش و التسامح و البناء ..
و بصدق شديد لو اتيحت لي فرصة تقلد منصب وزير للتربية و التعليم في بلدي المغرب، سوف اعمل على جعل حفظ القرآن الكريم و السيرة النبوية من المواد الاساسية في مسار التكوين من الروض إلى التعليم العالي و في جميع التخصصات، بل سأجعل لهما معامل مرتفع..سيصفني البعض بأن رجعي و لكن على العكس المزاوجة بين القران و العلوم الانسانيه و الاجتماعيه و الاقتصاديه و العلوم الحقة أفضل علاج للتطرف و التشدد، لأن ذلك يساعد على فهم موسوعي لمقاصد الإسلام بعيدا عن التقليد الاعمى و حفظ النصوص دون فهمها و استيعاب مضمونها..
و قد تعلمت من تجربة التدريس و من دراستي التجربة الماليزية ان أغلب الطلبة المتفوقين في بلداننا العربية و الإسلامية كان للقرآن دور بالغ الأهمية في تميزهم العلمي و المعرفي..
المصدر : https://akadinews.com/?p=21911