عقادي نيوز – سعيد ادرغال
لا يمكن لدولة أن تتطور إلا بتعليم جيد.والتعليم الجيد يعني ببساطة وبعيدا عن الشعارات،مدرسة قائمة بذاتها وكاملة الأركان ومعلم بأجر محترم يحفظ كرامته ويقدر وظيفته،يشتغل في فضاء محفز، ومناهج دراسية ذات قيمة علمية ومعرفية مبنية على القيم والعلم..واهتمام بالتلميذ بمجانية التعليم،وتوفير كل ما يلزمه من وسائل القراءة والكتابة وسط مؤسسة مشجعة على التمدرس..هذا بالمختصر المفيد ما يجب على وزارة التعليم التي تخرج علينا في كل مرة بعناوين وشعارات جديدة بدون جدوى،بالتوازي مع قوانين ووصفات،تطرح أكثر من سؤال عن تكرارها الممل والتي أصبحت تشوش بها على السير العادي للدراسة، من خلال الإضرابات التي ينظمها الأساتذة،بسبب خرجات الوزارة المسؤولة عنها بشكل مباشر من خلال ما يصدر عنها من قوانين في كل مرة تتسبب في هزات عنيفة وسط التعليم وعليه يضيع المدرس والمتمدرس،في سيناريو أصبح يضرب العلم والمعرفة في العمق ويدفع بالعديد من رجال ونساء التعليم للبحث عن آفاق أفضل ولو خارج أرض الوطن،بالتوازي مع هدر مدرسي يتسع مع كل موسم جديد!
إن ما يسمى ب” النظام الأساسي الجديد ” الذي جاء به بنموسى من دون أن يدرسه جيدا ويضع في الاعتبار الضار والنافع فيه،ويفكر في أبعاده وتداعياته…يعد إساءة للمعلم بشكل مباشر وللتلاميذ بصفة غير مباشرة،وضربة أخرى في جسد التعليم،المعطوب أصلا.
ويتضح من خلال سحب ملف هذا النظام من بنموسى،من طرف رئيس الحكومة الذي سيجتمع بالنقابات الأكثر تمثيلية لمناقشة هذا النظام الذي يبدو أنه ” خرج من الخيمة مايل”أن السي شكيب لا علاقة له بالتربية والتعليم ولا حتى بالرياضة لذا من الأفضل أن يستقيل قبل أن يقال وما سحب الملف منه سوى إشارة واضحة في هذا السياق.
المصدر : https://akadinews.com/?p=21282
