عقادي نيوز – سعيد ادرغال
أقيمت معارض وأنشطة مختلفة،خلال فصل الصيف بمدينة الدريوش.فعلى هامش الإحتفال بالأعياد والذكريات الوطنية..تم تنظيم عدد من الأنشطة الاقتصادية والثقافية والرياضية..تميزت بإقبال ضعيف للزوار،رغم تزامنها مع العطلة الصيفية وعودة أبناء الجالية.
ورغم إنفاق أموال كبيرة على هذه الأنشطة إلا أن العزوف كان سيد الموقف والعنوان الذي خيم على جل التظاهرات،التي يبدو أنها لم تحقق أهدافها،وذلك لعدة اسباب،أبرزها غياب ترويج مدروس بعناية،يتلاءم مع طبيعة المنطقة، وعدم التنسيق مع الصحافة المحلية،من أجل رصد يومي على مدى أيام إنعقاد هذه الأنشطة،حيث الصحافة تعد العين التي يشاهد بها المواطن ما يحدث في محيطه وهي التي تقرب له الأشياء،بالصوت والصورة والكلمة،وهي أيضا همزة وصل بينه وبين الأحداث والأنشطة التي لا يمكن له العلم بها سوى عن طريق هاتف ذكي أو جهاز حاسوب،وذلك بعد نهاية الأساليب القديمة في الترويج والتي لم تعد تجدي نفعا في زمن الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل.
ورغم أهمية الصحافة في إنجاح التظاهرات،ومدى دورها الهام في تقريب صورة الحدث من المتلق،إلا أن الجهات المنظمة للأنشطة التي نظمت بالدريوش مؤخرا وفي هذه الأيام،أدارت ظهرها للصحافة المحلية،لذا خيم الفشل على هذه الأنشطة،والتي حضرها المسؤولون عند تدشينها وغاب عنها المواطن على مدى أيام انعقادها،فقط عدد قليل وفد على خيام المعارض ،حيث بدت الأجواء شبه فارغة من الزوار،وهذا ما أكده عدد من العارضين.
ولكي لا تتكرر الأنشطة الفاشلة بالدريوش،نقول لمن يهمهم الأمر وبدون لغة خشب أو تلميح أو إشارة،أن الصحافة لا يمكن وضعها في سلة واحدة،وأن الصحافة التي تحترم نفسها لا تشتغل بالإشارات،وإنما تعمل وفق احترام متبادل واتفاق واضح بينها وبين المعنيين بالأمر لا أقل ولا أكثر.
المصدر : https://akadinews.com/?p=19890