قهوة الصباح/ سعيد عقادي .
لما قلت و لازلت أؤكد و اقول بان بطولة المغرب لكرة القدم المغربية ليست لا بالبطولة المثالية و لا بالبطولة النموذجية أو بالبطولة الاحترافية المحضة و لا تدخل ضمن البطولات الأفضل عالميا ، فإنني واثق مما اقول .
.. اومن بما افكر و ادون و اسطر ، و عن هذا لا احيد انطلاقا مما ألاحظ و اتتبع و أشوف ..
.. نعم ، جد متمسك برأيي ، رغم تطبيل المطبلين و زغردة المزغردين و صياح هراء المنتفعين ..
.. ما اومن به إيمانا تاما بخصوص بطولتنا الوطنية ، هو المجهودات الجبارة و التضحيات المسجلة لرجال و نساء الأمن المغربي ، و تنظيمهم المحكم و المدروس لمختلف المباريات كيفما كان مستواها و قيمتها . و إضافة الى هذا ، اعترف بحماس الجماهير الرياضية المغربية و بعشقها للكرة و تواجدها بالميادين ساعات قبل المباراة ، و هذه تضحيات و نقط لا نسجلها في باقي البطولات العالمية و خاصة منها الأوروبية.
.. ما عدا هذا وذاك ، فعلى أرضية الملاعب ، النقص حاصل تابث . الخلل مؤكد ساطع . و مايضر و يؤلم ان كل هذا ليس بنابع سوى من طرف المسؤلين عن الفرق المتبارية ، و من لدن لاعبيها الذين عليهم ان يكونوا القدوة في الأخلاق و في الروح الرياضية المثالية و في المعاملات ..
نعم . و بدون مجاملة أو زيادة أو رغبة في الأنا أو نحن .. اذكركم بأن السلف الصالح رضي الله عنهم علمونا الأخلاق و المعاملة قبل لمس الكرة .. علمونا الإعتماد على ما عندك ، على ما تعلمت و استفدت ، لا على كثرة الاحتجاجات على الحكم و اعتماد اللوم و العتاب و كأنك دارس لقوانين التحكيم أو لك شواهد عليا في هذا المضمار او حكمت اكثر من ذلك الحكم .
هذه نقطة واحدة وحيدة .. ذرة من نهر هائج عظيم تؤكد زعزعة البطولة .
و حتى اكلمكم بالبينة الناصعة و الدليل القاطع على ان بطولتنا لازالت خاوية على عروشها و ليست بالبطولة المحترفة ، ان اللاعبين كلما صفر الحكم عن حدث إلا و عاكسوه الفعلة و توجهوا اليه إما فرادى أو جماعات و هم يحتجون عن قراره … المسؤولون على دكة الاحتياطات بدورهم نفس العملة و الفعلة و في نفس السكة ،
.. الصراخ تجاه الحكم لا ينقطع .. إشارات القلق و اللوم لا تهدأ و هم الأولى ان يكونوا القدوة و العبرة ، لا بالنسبة للاعبين أو الجمهور و هذا غير مسجل بالمرة .
.. بالأمس تتبعت مباراة نهضة بركان و المولودية الوجدية و كان من أهم ما جلب انتباهي خلالها كثرة الاحتجاجات أبرزها احتجاجات بدر كادرين من وجدة على الحكم لما أعلن ضربة جزاء لفائدة بركان . الإحتجاج المجاني ، كلفه حمراء قاسية عليه و على فريقه ستكلفهم لا محالة مؤثرات مشينة في ما سيأتي من مباريات ..
.. اثناء مباراة الرجاء و يوسفية برشيد و الفريق الأخضر منتصر سجل زكرياء الوردي الهدف الثالث في الدقيقة 81 فبادر لخلع قميصه لينال صفراء مستحقة .. صفراء ستكلفه و الرجاء ايضا ما سيندمون عليه و البطولة صعبة .
..مثالان اسردتهما في هذه المناسبة و في يوم واحد من بطولة يقولون انها احترافية !؟ ..
.. مثالان يؤكدان اننا نفتقد للتربية الرياضية الحقة .. نفتقد لقوانين داخلية هادفة و صارمة .. نفتقد لم يشير بأن بطولتنا واعرة .
.. تصوروا معي لو ربينا مسؤولينا و لاعبينا على الاهتمام بمسؤولياتهم الخاصة و سط رقعة الملعب .. لا يتكلمون مع الحكم ، لا يجادلونه و لا يناقشونه أو يحتجون عليه أو يتنرفزون و يسخطون امام اعينه .. لا يهتمون سوى بالكرة و بالطريقة و التاكتيك المناسب في تحقيق ما يسعون اليه …
.. فهذا هو الاحتراف في مجمله .. هذه هي الرياضة .. هذه هي الكرة .. لان الكرة أخلاق و معاملات قبل المداعبة .
في الختام تمنيت ان يوضع قانون يفرض على المسؤولين و على اللاعبين عقوبة مالية أو بالتوقيف لو خلعوا اقمصتهم بعد التسجيل أو احتجوا عن الحكم حتى و لو كانوا على صواب رغبةفي نكون في المنهاج الصحيح و نسلك مسلك البطولة الحقيقية ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=19884