الألعاب الفرنكفونية التاسعة بعيون سعيد عقادي .
العدد رقم : 26
انتهت الألعاب و الوفد الصحفي عائد في هذه اللحظة التي اكتب فيه هذا المقال إلى بلد الأمن و الاستقرار و الخير و البركات .
فعلا انتهت المسابقات .لكن بالنسبة لي بدأ التحليل و وضع الاصبع على ما فات ، لانني اومن بان الصحفي ليس من ينقل الاخبار فقط ، بل هو من يحلل و يقف على مكامن القوة و الضعف ..
..هو من يطمئن ، يشجع ، ينتقد ، يصحح ، يعطي الحلول .. و كلما علا مستواه و ثقافته و تجاربه و خبراته فمنه نستفيد .
.. تميزت الدورة التاسعة للألعاب الفرنكفونية بكنشاسا ليس فقط باحتلال المغرب للدرجة الأولى و لأول مرة في تاريخ هاته الألعاب ، مع سيطرة مطلقة على سبورة الترتيب و بفارق كبير عن المطارد ، بل مع هذ التميز الواضح للاعبينا و للمسؤولين و للصحفيين . سجلنا ايضا في المقابل تألق مغاربة لم نوفهم حقهم ، لم نبرز نجوميتهم و لا تميزهم . و هذا التجاوز الغير السليم و غير المقصود ، لم نكن نتحمل فيه المسؤولية لوحدنا ، لم نتعمده ، كان خارجا عن إرادتنا و إمكانياتنا ، و لم تسمح لنا الظروف ان نقف عليه كما وقفنا و ركزنا على لاعبينا ..
.. في هاته الألعاب تتبعت حكاما مغاربة من الطراز الممتاز .. حكاما مثلوا المغرب و ابدعوا ، و نالوا تقدير و احترام الجميع .
.. تتبعت سي الزعيمي عبد الله و الحسين الكردي ، الحكمين المغربيين في المصارعة . فوقفت حقا على تألقهما و تحكيمهما للمباريات بدقة و بثقة عالية في النفس ..
.. كم صفقت لهما ، كما صفق الخبراء لفنياتهما .
.. على حلبة العاب القوى ايضا ، تألق ثلاثي مغربي جاد ، متمكن للخبر الواسعة المتوفر لديه و قد حكم العديد و العديد من الدوريات و البطولات الدولية ..
.. هذا الثلاثي تتبعته طيلة الألعاب .. ادركت قيمتهم بمجرد المسؤوليات التي كانت تسند اليهم في خضم هذه الالعاب .
.. كانوا مع الوفد الصحفي في نفس الفندق .. كم تحاورنا و تحدثنا و تبادلنا أرقام الهواتف على اساس ان نلتقي و نهيئ برنامجا صحفيا نحلل خلاله هاته الألعاب ، و حقا ما تفوقنا أو حققنا آمالنا ..
.. انها كثرة العمل و التحركات و الركض وراء جمع الاخبار ..
.. لا اخفيكم انه حتى أسماءهم لم ترسخ بذهني لاذكرها لكم الآن و ذلك من شدة الإرهاق و تعب الفكر و الوجدان . كل ما اعرف ان خبيرا منهم من الإتحاد الرياضي الفاسي ..
علي اي . في المصارعة و في العاب القوى تألق حكامنا الذين اختارتهم اللجنة الأولمبية الإفريقية لتسيير مسابقات هذه الألعاب ، فتفوقت و اتاحت لهم فرصة تشريفنا .
.. اكتب هذا المقال و الطائرة تحلق في هذه اللحظة بالقرب من أديس أبابا عاصمة أثيوبيا التاريخية و ذلك في اتجاه اسطنبول .. تذكرت هنا بابا مدافع الدفاع الحسني و هدفه الوحيد الذي بفضله نلنا الكأس الإفريقية الوحيدة لنا ، كان ذلك عام 1976 و في اديس ابابا .
..للضرورة عرجت عن موضوعي و آمل ان شاء الله أن ابحث عن اسماء اولائك الحكام المغاربة و اجري معه حوارات كلما اتيحت لي الفرص .
.. جوهر الموضوع ان حكامنا بدورهم فازوا ، لكن ايضا لضعف التواصل لست ادري هل هناك حكاما مغاربة آخرين في الطاولة و السلة ؟..
المصدر : https://akadinews.com/?p=19693