✍️ عبدالرحيم محراش
تشد أنظار عشاق الجري إلى العاصمة البريطانية لندن، يوم غد الأحد 23 أبريل، حيث الموعد مع سباق ماراثونها الدولي، أحد سباقات الماراثون الستة الكبرى في العالم، الذي سيجمع خيرة العدائين و العداءات على الإطلاق.
و يتزعم الأثيويي كينيتيسا بيكيلي في السباق البريطاني تشكيلة رهيبة و مذهلة متكونة من أعظم العدائين في كل العصور بإستثناء الكيني إليود كيبشوجي الذي شارك يوم الأثنين الماضي في ماراثون بوسطن، ثمانية منهم لهم أزمنة تحت سقف 2:05 س
ومن أبرز المشاركين إلى جانب الأسطورة بيكيلي، صاحب ثاني أسرع زمن على الإطلاق في الماراثون (2:01:40 س)، هناك الكيني كلفين كيبتوم صاحب أسرع توقيت لعداء يشارك لأول مرة في الماراثون بزمن 2:01.53 ساعة الذي حققه عندما فاز بماراثون فالنسيا مستهل شهر دجنبر من العام الماضي (2022) و ليصبح بذلك ثالث أسرع عداء في التاريخ خلف فقط كل من صاحب الرقم القياسي العالمي إليود كيبشوج
(2.01.09)، و كينينيسا بيكيلي (2:01:41) الذي سيركض الى جانبه في هذا السباق إذ ستكون هذه المواجهة سابقة في التاريخ حيث المرة الأولى التي سيتنافس فيها عداءان حققا اقل من ساعتين ودقيقتين في سباق الماراثون.
كما يبرز في السباق البريطاني، الثلاثي الإثيوبي بيرهانو ليجيز (2:02:48)، و موسينيت جيريميو(2:02.55س)، وصيف بطل العالم العالم مرتين 2019، 2022)، و تميرات تولا (2:03:39)، بطل العالم في يوجين 2022، و كذلك حامل لقب ماراثون لندن العام الماضي الكيني آموس كيبروتو (2:03.13س).
كما سيشهد السباق عودة العداء البريطاني محمد فرح الى ماراثون العاصمة البريطانية الذي انسحب من سباق العام الماضي بسبب الإصابة، حيث من المتوقع أن تكون مشاركته هي الأخيرة له في هذا السباق مع توقعات إعتزاله ممارسة الجري نهائيا العام المقبل.
و ستتجه الأنظار في السباق البريطاني بالخصوص الى العداء الاثيوبي كينينسا بيكيلي البالغ من العمر 40 عاما، الذي يتطلع إلى تحقيق أول فوز له في لندن
بعد اربع مشاركات ظل فيهم الفوز بعيدا عنه دائما، إذ إحتل المركز الثالث عام 2016 و المركز الثاني عام 2017 و السادس عام 2018، و المركز الخامس في نسخة العام الماضي .
و لم ينجح بيكيلي بشكل كبير في سباقات الماراثون مثل ما حققه من إنجازات على المضمار، حيث فاز فقط بثلاثة سباقات ماراثون من أصل 13 سباق شارك فيه، و كان أول ظهور له في المسافة عام 2014 بالعاصمة الفرنسية باريس و حقق خلاله الفوز بزمن(2.05.02س)
و قال في هذا الصدد: “أعتقد أنه بسبب الإصابات لم أتمكن بعد من تحقيق إمكانياتي في الماراثون”. “ما زلت أرغب في خوض الماراثون الذي أعرف أنني أستطيع ذلك.
و أضاف: ماراثون لندن وبرلين هما السباقان اللذان يقعان في مركز عالم الماراثون..لست بحاجة إلى قطع مسافة طويلة للوصول إلى هناك وبدون فارق كبير في المنطقة الزمنية، فهذا يجعله سباقا جذابا. ومع ذلك، لن يكون الأمر سهلا، فسوف أواجه منافسة قوية من اقوى العدائيين الكينيين والإثيوبيين.. إنه ليس سباقا سهلا ، ولكن مع ذلك سأبذل قصارى جهدي لتحقيق شيء ما.
و يعتبر بيكيلي أعظم عداء المسافات طويلة في كل العصور، بفوزه بما يزيد على 28 لقبا رئيسيا في المسابقات الدولية التي شارك فيها منها 3 ميداليات ذهبية أولمبية و خمسة ألقاب كبطل للعالم و20 لقبا عالميا في بطولات إختراق الضاخية. كما حقق إنجازا غير مسبوق في ماراثون العام الماضي، بعد أن أصبح أكبر عداء يحقق أسرع زمن في تاريخ الماراثون بعمر 40 عاما، بعد تسجيله زمن 2:05.53 س محتلا المركز الخامس.
و يشهد سباق السيدات أيضا تشكيلة رائعة من العداءات من المستوي العالي جدا 10 منهن كسرن حاجز 2:20 ساعة في الماراثون، تتزعمهن الأثيوبية يالمزرف ياهولاو (23 عاما)، حاملة لقب نسخة العام الماضي حيث سجلت خلاله في ثاني ظهور لها في المسافة ثالث أسرع زمن على الإطلاق بمقدار 2:17:26س، و التي عبرت عن ثقتها في إمكانياتها البدنية بالإحتفاظ بلقبها، لكن مهمتها لن تكون بالسهلة حيث ستواجه إختبارا حقيقيا بتواجد صاحبة الرقم القياسي بريجيد كوسغي، و البطلة الأولمبية بيريس جيبشيرشير.
و بالإضافة إلى هذا الثلاثي تبرز العداءاتان أيانا ألماز و جينزيبي ديبابا اللتان أظهرتا قدرات جيدة في أول ظهور لهما في الماراثون في أمستردام العام الماضي حيث كان الفوز من نصيب أيانا بزمن 2:17.20س الذي يعد أسرع زمن يتم تسجيله من قبل عداءة تشارك للمرة الأولى في الماراثون، بينما تبعتها ديبابا حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر ، في المركز الثاني بزمن 2:18.05 س
كما يتميز السباق بظهور العداءة الخارقة سيفان حسن، الفائزة بثلاثة ميداليات في أولمبياد طوكيو، ذهبيتين 5000 متر و 10000 متر و برونزية 1500 متر،
لأول مرة في هذا الاختصاص.
و قالت العداءة الهولندية : “إنني أفكر في خططي لدورة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل مع خيارات سباقات المضمار والماراثون بالنسبة لي”. “ومع ذلك، قبل أن أتمكن من اتخاذ قرار نهائي بشأن الاتجاه الذي يجب أن أسلكه، أحتاج إلى اختبار نفسي على مسافة الماراثون وأعتقد أن أفضل مكان بالنسبة لي للقيام بذلك هو لندن مع أفضل عداءات الماراثون.
وأضافت حسن : “كان الصعود إلى مسافة الماراثون دائما في خططي وهذا لا يعني أنني سأبتعد عن سباقات المضمار. “أخطط لموسم حلبات السباق هذا الصيف، ولكن قبل ذلك أنا متحمسة جدا لأكون أول ظهور لي في الماراثون في لندن. ستكون خطوة إلى المجهول من نواح كثيرة بالنسبة لي لكنني أتطلع إلى ذلك “.
و كتبت في وقت سابق عبر وسائل التواصل الإجتماعي “أريد أن أرى ما يمكنني فعله على مسافة الماراثون، لإتخاذ قرارات مستقبلية”. “سنرى ما إذا كنت سأنهي المسافة أم أن المسافة ستنهيني.”.
المصدر : https://akadinews.com/?p=18062