بقلم رشيد ختار
شهود في الحافلة.
صعد إلى الحافلة،أدى ثمن التذكرة وأخذ مكانه
مثل الركاب.شاب وسيم وأنيق يتفحص ساعته ربما يكون قد داهمه الوقت وامرأة خلفه تقترب
منه شيئا فشيئا .
سألته عن الساعة ،فلم يرد ،وكلما اقتربت منه
إلا ويتقدم إلى الأمام .لكنها تمكنت رغم
الازدحام من الاحتكاك به طيلة الرحلة
القصيرة .تبتسم له من حين لآخر عله يشاطرها
نفس الإحساس.
شعر الشاب بمحاولتها الغريبة مستغربا
سلوكها الغير اللائق ما جعله لم يكثرت ولم
يتكلم في انتظار وقوف الحافلة في محطتها
المؤقتة فيما كان السائق من خلال المرآة وبعض الركاب يرقبون المشهد .
وفي لحظات ،وقفت الحافلة ،نزل الشاب
مسرعا قاصدا وجهته ،وكان يظن أنه تخلص
منها ،لكنه فوجىء بالمرأة على يمينه تشده
من ربطة عنقه وتصرخ للعيان بينما واصلت
الحافلة طريقها التي كانت تقلهما إلى المحطة
التالية وبداخلها الشهود …
(على خطى كتاب القصة…رشيد ختار )
المصدر : https://akadinews.com/?p=16252