قهوة الصباح / سعيد عقادي.
كل السهام في الآونة الأخير صوبت مضاضة رؤوسها نحو السيد المهدي بوسعيد وزير الثقافة و الشباب و التواصل جراء تلك المهزلة النكراء التي كان بطلها طه فحصي المعروف بالكراندي طوطو .. المهزلة التي أعطت إشارات قوية لضرورة التغيير العاجل للسياسة المتبعة تجاه هذا الراب و ما يأتي منه و تجاه كل فناني التفاهة و من يمس بقيمنا و تاريخنا واخلاقنا و حضارتنا و طوطو على المنصة امام العائلات و الشباب و المراهقين و عماد مستقبلنا فاه بكل افتخار و اعتزاز بما خدش و شوه كرامتنا و ذلنا و بلدنا امام العادي و البادي .. امام العدو و الصديق .. و هذا ما لم و لن يرضاه احد منا .
على اي . طوطو حاد عن الصواب و عن القانون مؤثرا في الناشئة لياتي البولفار ونشاهد ما لم نكن نحلم به و نتوقع انه قديحدث على ارضية وطننا ..
.. التخريب و العنف و الفوضى و الضرب و السرقة مع الاستهلاك العلني للمخدرات و ما خفي أعظم ..
.. أحداث شغب لم يتمكن الأمن من احتوائها و لا من ضبط تلك الحشود الغريب تصرفاتها حتى حدث من المآسي ما ألم و احزن و اوجع و نحن نشاهد تلك الاحداث فقط على الفيديوهات و ما حسبكم من عايشها و رمت به المقادير هناك في تلك الليلة التاريخية النكراء ..
.. قلت . عاتبوا الوزير بوسعيد و حملوه كل المسؤوليات و الحقيقة اننا جميعا شركاء حكومة و أحزابا و جمعيات و آباء و إعلام .. تساهلنا في تطبيق القوانين ، و استسلمنا لقواعد واهية تحت رداء الديموقراطية و حقوق الإنسان و شجعنا بطرق غير مباشرة المنكر و العبث و الضلال و ها نحن نجني الموجعات و ما يأتي سيكون أقسى و اقسى .. ثقوا بي انه سيكون غليظا جافا و لا نطلب من الله سوى اللطف فيما ستأتي به تلك الاقدار و المقادير .
٠٠ بكل تاكيد ، الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا . و بمقارنة مع فن جيل الستينات و السبعينات و الثمانينات نقف على الفرق الشاسع في الكلمات و اللحن و الاداء و في الشخصيات .. نقف الآن على تدني الاخلاق و المعاملات و الابتعاد عن الدين و السقوط في المتاهات و الركض نحو الانحطاط ..
.. و حتى نسلك مسلك الخلاص ننادي # بالحكام # .. ننادي بالصرامة في تطبيق العقاب مع اعتماد الأخلاق و ضبط كل ضال خارج عن الصواب . .. فاللهم يا رب انر طريق مسؤولينا واعنهم لانهم يعانون من كثرة الانفلاتات و الأعداء يحيطون بهم و يتربون بهم من كل جانب .
المصدر : https://akadinews.com/?p=13765