نبش في رثاء الاندلس ..

admin
ثقافة وفن
admin16 ديسمبر 2022
نبش في رثاء الاندلس ..

بقلم رشيد ختار:

نبش في قصيدة “رثاء الأندلس”

بكت عيون العرب عندما أضاعوا مكتسبات أسلافهم وتشققت القلوب حزنا عن الفردوس الأندلسي المفقود فعبروا عن أحزانهم من خلال أغانيهم وأشعارهم وخصوصا تلك القصيدة
التي اختتم بها الشاعر هذا البيت التالي :
” ” لمثل هذا يذوب القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان ”
(شعر أبو البقاء الرندي ).
هي حسرة في قلوب العرب اختتم بها
قصيدته الرثاءية عن الفردوس المفقود ذلك
الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي.
ولد أبو البقاء بن يزيد بن صالح بن أبي موسى
بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي
الأندلسي سنة 601 للهجرة (1204م) في بلدة
“رندة” (Ronda” وتقع قرب الجزيرة الخضراء
في الأندلس وإليها نسبته التي بقيت علامة
على إسمه الباقي شاعرا أوحد لتلك المرثية
على الرغم من الاجتهادات المختلفة حول
كنيته،حيث اشتهر لدى المشارقة ب أبي البقاء
أما هنا في المغرب الأقصى ،فقد لقبوه ب
أبو الطيب الرندي لكن الجميع اتفق على
مكانته المميزة في سجل العرب الخالد إبداعيا
حتى وإن لم يشتهر إلا بتلك القصيدة الحزينة
والتي شكلت مرجعية عاطفية وتاريخية
لدموع العرب التي سالت شعرا عبر البحر
الأبيض المتوسط بداية من المغرب المقابل
لشبه الجزيرة الإبيرية وبالضبط بلاد الأندلس الفردوس المفقود على الرغم من ما بقي من ذلك
الفردوس البعيد من عبارات وبصمات من المعمار الحجري البديع بحروف عربية شكلت
هوية داءمة للحنين ومقصدا للسياح حيث لا
غالب إلا الله .
كل شيء هناك تصدعت معه أسوار الزمن سوى
من ما ذكر من تلك العبارات و بعض المآثر العربية مثل المساجد التي رغم تحولها إلى
كنا_ءس ، باتت أسماء الله الحسنى بداخلها
،شاهدة على الوجود الإسلامي منذ زمن
الفتوحات..

(نبش في قصيدة “رثاء الأندلس ” – للشاعر
الأندلسي أبو الطيب أبو البقاء الرندي ..
عن الفردوس المفقود-رشيد .خ .دجنبر 2022)

رابط مختصر