عقادي نيوز – سعيد ادرغال
منطقة الريف الغنية بالثروات الطبيعية ، من ماء وعشب ومساحات خضراء ، لم تعد كما كانت من قبل و ذلك بعد تضررها بالجفاف الذي عصف بالعديد من المكونات الطبيعة التي كانت تزخر بها المنطقة.
وشهدت المنطقة في الآونة الأخيرة ، تراجعا مخيفا في معدل مستوى المياه الجوفية حيث وصل إلى مستويات متدنية وفق عدد من مالكي الآبار الجوفية ، بينما نضبت العديد من العيون وجفت الوديان ، التي كانت بمثابة مصدر تزود بالماء لعدد من المواطنين في قرى بجهة الناظور ، الدريوش ، الحسيمة ، مما فاقم من معاناة السكان مع هذه المادة الحيوية.
وتضررت المواشي بشكل كبير جراء استفحال ظاهرة الجفاف ، حيث اختفت انواع عديدة من الاعشاب من المراعي ، وهي التي كانت تشكل دعما أساسيا لعدد من أرباب المواشي ، وبمثابة وجبة مهمة وغير مكلفة ، بحكم انها لا تكلف سوى تحرك الراعي برفقة قطيعه لمسافة قصيرة للحصول على غذاء طبيعي ومجاني للقطعان.
وينتظر الفلاح والمواطن العادي بجهة الريف ، على غرار ربوع المملكة ، رحمة الله ، ونزول الغيث في بداية الخريف ، كي تعود الحياة إلى البراري والجبال ، وتمتلء العيون والجداول والوديان بالمياه…كي تنتعش الفلاحة وباقي الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بها.
المصدر : https://akadinews.com/?p=12183