منذ استقبال امس الجمعة رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيد زعيم الجبهة الارهابية و انا متصدع و الله من ألم تلك الصدمة الموجعة الغادرة المفاجئة التي وعيت منذ اول وهلة انه لن ينفعني معها لا طبيب مختص أو طبيب جراح ..
.. انفتحت عن جل القنوات و الإذاعات .. أكثرت من الاتصالات ، فقط لأقف على السبب الحقيقي لهاته العثرة لاخوة لنا هناك . فما توفقت بكل صدق لهول الصدمة و قوة الصداع ..
في خضم هذه الواقعة ، ما تذكرته و فهمته لأول مرة الفهم الكلي ، و ادركت معناه الادراك الحقيقي هو بيت من ديوان طرفة بن العبد رحمة الله عليه جاء فيه # و ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند # .. تذكرت ما تذكرت ، و ازددت تاكيدا على المؤكد منه ان السياسة الخارجية لبلادنا و الحمد لله في الطريق السوي بفضل جلالة الملك حفظه الله من الشر و الأشرار ، و بفضل مساعدته من لدن الوطنيين الأخيار .
.. تيقنت من هذا الحدث الصادم القوي الضربة ان خطاب 20 غشت الجريئ ، الواضح ، الصادق ، الهادف قد بدأ يكشف عن المستور و يفضح المغشوش و يؤتي اكله و يحقق مراميه ..
.. دول برهنت مباشرة عن تشبتها بالمغرب و بصدق قضيتنا الوطنية ، فتاهفتت لتاكيد اخلاص نواياها بتوطيد علاقاتها معنا في مختلف المجالات ، و بفتح قنصليات لها باقاليمنا الصحراوية المغربية .. و دول زاد الله من ضلالها و تعنتها و غيها و حقدها و لن ينالوا خيرا بفضل الواحد المنان . و آخر ما سطع علينا هو المفاجأة الاتية من اخ لنا .. محبوب لدينا .. ندعو له على الدوام بالخير وان يتحقق في عهده و على يديه الازدهار الكامل لتونس الخضراء و لاخواننا التونسيين الاحباب .. هو الرئيس التونسي سي سعيد قيس المحبوب لدى المغاربة .
..فما هذا القرار يا سعادة الرئيس ، و ما هذه العثرة ، و ما المصير ؟.
تأكدوا من انكم سيدي الرئيس نبشتم وركزتم و وضعتم اصبعكم فيما جرحتم به شعبا مغربيا متحدا و باكمله ..
.. مباشرة بعد استقبالكم لزعيم الارهابيين تعالت الاستنفارات و الاستنكارات و ردود الفعل الساخنة على مبادرتكم في مختلف و سائل الإعلام و قنوات التواصل الاجتماعي من كل الامصار .. ليس فقط من المغرب و المغاربة بل و من كل التونسيين الذين عبروا بدورهم عن خيبة رأيهم و شعبهم لقراركم المشين ..
.. تتبعنا الاستنكار العام من كل الدول و ما اطلبه من زاويتي ومن العلي المنان ، ان تكون الفعلة سحابة صيف .. خطأ زائل .. ان يكفر سي سعيد عما صدر منه .. ان يتركنا شعبا واحدا و أمة واحدة و ما اقدم عليه لن يجر له إلا الوبال .
المصدر : https://akadinews.com/?p=11954