عقادي نيوز – سعيد ادرغال
قال المعلق الجزائري في القناة الرياضية القطرية ، بي ان سبورت ، إنه تواصل مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش ، كي يطمئن عليه ، بحكم الصداقة التي تجمع بينهما ، بحسب تعبير دراجي.
أن يتصل دراجي أو يتواصل مع خاليلوزيتش ، لا يهمنا وهذا أمر عادي بين الناس ، لكن أن يتم الإتصال مباشرة بعد إقالة المدرب البوسني من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، وبهدف الاطمئنان عليه ، فهذا يطرح أكثر من سؤال حول التوقيت الذي يبدو أنه خان دراجي ، حيث الإتصال في هذا التوقيت فيه أكثر من شبهة ، ومن وقع في الشبهات سقط في المحظور ، ووضع نفسه في مستنقع القيل والقال ، وهذا هو حال المعلق الجزائري الذي أساء التقدير من حيث يدري أو لا يدري ، والذي لم تنفعه تجربته التي طالما تغنى بها ، ولا شهرته التي بدأت تنحدر بسرعة البرق ، بعدما أصبح يجيد في الآونة الأخيرة لغة فيس بوك ، حيث تموقع وسط صغار الأمور ، وقد قيل : العقول الصغيرة تناقش شؤون الناس.
لقد كان على حفيظ أن يختار توقيتا اخر للإتصال بصديقه المدرب المقال ، وكان من الأجدر أن لا يذكر أنه أراد الاطمئنان عليه لو كان يحترم لغة الصحافة ، التي تختلف عن لغة العوام والفيس بوك والتويتر…اما وقد اختار توقيتا مشبوها فهذا يعني أنه صنف نفسه ضمن خانة تلك الفئة المسكونة بالخلفيات والأوهام ، والتي تنتظر فرصا وهمية لشن هجمة ، على خصم وهمي تصنعه بنفسها ، وما إن تصحوا من اوهامها تجد أنها أساءت لنفسها من حيث لا تدري!
ونتساءل إلى متى يستمر الواهمون في اوهامهم ، ألا يعود هؤلاء إلى رشدهم ويبتعدون عن ملاحقة الأوهام والاشباح ، ألا يعرف من يدعون احتراف الصحافة وفن التعليق أن هناك أشياء تقال وتكتب وتنشر…باستحضار الزمكنة والسياق؟
أفلا يعقل هؤلاء؟
إن خرجة دراجي مشبوهة وملغومة ، بلا أدنى شك ، وهو مسؤول عنها وعن تبعاتها الأخلاقية بالخصوص…وأما عن رسائل هذه الخرجة فهي لا تجدي نفعا ولن تصيب هدفا..وايا كانت الجهة المعنية بهذه الرسائل فهي ستمر مر السحاب في الأجواء وتندثر في غيابات الزمن ، لكن صاحبها سيظل مذموما بعدما اختار فن العوم في المستنقعات!
المصدر : https://akadinews.com/?p=11229