وقفة جديرة بالتأمل حول الذكرى 23 لوفاة الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه.. سعيد عقادي.

admin
2022-07-26T10:42:40+00:00
أخبار مغربية
admin26 يوليو 2022
وقفة جديرة بالتأمل حول الذكرى 23 لوفاة الملك الحسن الثاني رحمة الله عليه.. سعيد عقادي.

قهوة الصباح / عقادي سعيد.

في يوم 23 يوليوز من عام 1999 فقدنا من مهد لنا و عبد لنا بعد الله عز وجل الطريق السوي السليم لنحيا في هذا البلد الخير الأمين معززين مكرمين ..
نعم ، لقد مرت الآن الذكرى 23 عن وفاة محبوبنا و عزيزنا المرحوم الحسن الثاني سائلين بالمناسبة العلي القدير المجيب القريب ان يرحمه على الدوام برحمته الواسعة ، و يمتعه في أعلى عليين مع النبيئين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ..
.. فبكل صدق ، من عاش فترة الحسن الثاني رحمة الله عليه ، أدرك حق الإدراك انه ملك ليس كباقي الملوك .. مسير لبلد ليس كباقي الرؤساء و لا كباقي الزعماء و لا كباقي الشخصيات و لو كانوا أفذاذا .. ملك محبوب في الأرض و في السماء ..
الشخصية المؤثرة .. الشخصية البارزة .. الشخصية المثقفة .. الشخصية الإنسانية و الاجتماعية و العلمية .. الشخصية الوازنة .. الشخصية التي حفظها الله من كل مكروه و ابتغاها لنا ملكا لننعم معه و بعده في أحسن الأحوال .
.. جمع رحمة الله عليه بين الثقافة و الرياضة و العلوم و فن تسيير الحياة إلى درجة انه كان يجالس الساسة و يتألق بينهم .. يحضر مجالس العلوم فيبهر خبراءها و المتخصصين فيها .. سمعنا كيف كان يتدخل في تشكلة المنتخب المغربي بعظمائها فيفيد و يدهش الجميع. … إن جلس ساكتا تميز و ان نطق برع و تفوق و أجاد .
خطبه كانت دروسا بليغة .. الجميع كان يتتبعها و يتذوق سمو منهجيتها و بلاغتها و حكمها و روعتها و طريقة اداءها …
رحمة الله عليه ، كان لا يقوى احد أن يقف امامه او يقدر على مناقشته في اي اتجاه و في اي فن من فنون الحياة و بالحجة و الدليل ..
.. بحق كان رحمة الله عليه جوهرة فريدة ثمينةلم يخلق الله مثلها كخلاصة و كفى .
مرت الذكرى 23 عن وفاته ، و كم تمنيت أن يعطاها اهتمام اكثر .. أن تتحرك الأحزاب و النقابات و الجمعيات و الوزارات كل يعمل في إطار اختصاصه و يوضح للأجيال الحالية عبقرية ملك عظيم لم يشهد التاريخ مثله ، تغمذه الله بواسع رحمته..
.. من زاويتي ، كم تساءلت أيضا خارج هذه الذكرى و تمنيت داخل أعماق نفسي لماذا لم تسطر وزارة التعليم بين برامجها و موادها دراسة مستفيضة عن حياة الراحل؟ .. تدرس خطبه ، و تستنبط منها الدروس و العبر .. تدرس مواقفه و اراءه في كل مناحي الحياة التي كانت بحق تثير كل المحبة و الاندهاش و الاعجاب ..
.. رحمات الله عليه ، كان جوهرة نحمد الله تعالى عليها .. عشنا معه العز و الفخر . و ترك ذرية صالحة لازلنا ننعم معها في الخيرات و المسرات..
نعم. ولما اقول المسرات و الخيرات فإنني لا و لم و لن ابالغ .. لأننا زرنا الحمد لله خارج البلد و قارننا بيننا و بين بلاد العرب و العجم ، فتيقننا مما نعيشه و ننعم به داخل رقعة وطننا من أمن و امان و طمأنينة و سلم و سلام ، و ظروف اجتماعية محبوبة تلفها تقاليد متميزة خاصة. زد على ذلك نعم البيئة و الموقع و المميزات المناخية و الجغرافية …

فاللهم يا رب زد و بارك و ارحم حبيبنا الحسن الثاني و اشف ملكنا محمد السادس و احفظه من كل مكروه . و يسر الخير و البركات لكل العائلة الملكية الشريف و للمغاربة الوطنيين الاحرار أينما كانوا.

رابط مختصر