بطولة العالم تعيد ألعاب القوى المغربية إلى الواجهة بعد سقطة 1500متر المدوية!..سعيد ادرغال

admin
رياضة
admin17 يوليو 2022
بطولة العالم تعيد ألعاب القوى المغربية إلى الواجهة بعد سقطة 1500متر المدوية!..سعيد ادرغال

عقادي نيوز – سعيد ادرغال

في الحقيقة مللنا من الحديث عن الهزات التي تتكرر مع كل مشاركة للمنتخب المغربي لألعاب القوى ، في المحافل القارية والعالمية ، فقد أصبح الأمر مثل مسلسل طويل و رديء ، يشعرك بالقرف عند سماع عنوانه ، وكي تصرف النظر عنه لتجنب وجع الرأس ، تعود إلى تلك الحقب الذهبية لام الألعاب ، حيث تسترجع الذكريات الجميلة علها تنسيك ألم واقع الحال ؟!

خروج العدائين المغاربة من الدور الأول ، لاقصائيات مسافة 1500متر ،وفي بطولة العالم ، ليس بالخبر العادي ، حيث كان يفترض التنافس على المراكز الثلاثة الأولى ، وهنا لا أتحدث عن العناصر المشاركة ، وإنما عن جامعة أحيزون التي كان عليها تحضير عدائين وفق معايير عالمية ، وتوفر لهم كل الوسائل لتحقيق هذه الغاية ، حيث الأمر يتعلق بالراية المغربية ، وبمسافة مغربية بامتياز لم تعرف العقم منذ زمن سعيد عويطة ، وكان في أسوأ الأحوال في المحافل الدولية يتنافس العداؤون المغاربة على الميداليات في النهائي ، لكن أن يفشل المغرب في بلوغ نصف النهائي ، فهذه كارثة ومهزلة ، تستوجب إعادة النظر في الجامعة ، إداريا وتقنيا ، والقيام بإصلاحات عاجلة وجذرية ، ولما لا استنساخ التجربة من الإتحاد الكيني و الأثيوبي ، حيث هذان البلدان يستمران في النجاح ، بعدما استغلا بشكل مثالي المناخ المناسب للمسافات المتوسطة والطويلة ، واشتغلا على صقل المواهب وتدبير العاب القوى بطريقة احترافية ، رغم قلة الموارد ووجود فوارق شاسعة بيننا وبينهم إلا أنهم من أقل الأشياء يصنعون الامجاد والبطولات بينما نحن نملك كل شيء ولا نتجاوز الدور الأول ، وهذا يعني أن هناك خلل إداري عميق وعمل تقني لا يرقى إلى المستوى المطلوب.

لقد كان بديهيا الإستمرار بشكل أفضل في العاب القوى ، بالحفاظ على المكتسبات ، وتحسين الأداء في المسافات التي شكلت دوما مصدر تتويج وتألق للمغرب مثل : الماراثون، 1500متر – 10000- 5000- 3000متر موانع – 400متر حواجز 800متر….حيث هذه المسافات تألق فيها المغرب في الثمانينات والتسعينات : عويطة ، الكروج ، لبصير ، الكوش… غريب ، الكومري(رحمه الله ) ، عبد القادر مواعزيز… السكاح ، حيسو ، خ.بولامي ، ب.بوطيب ، ب.بولامي ، ع.الزين ، صاهير ، الخطابي…المتوكل ، بدوان ..فوزي اللهبي ، حيدا محجوب….والقائمة طويلة وغنية ، غنى تحول اليوم للأسف الشديد إلى فقر مدقع ، ليس من ناحية الكم حيث هواة الجري بالآلاف لكن من ناحية الكيف ، حيث لا تجد من يوفر لهم الإمكانات المادية وكل ظروف التدريب والتحضير ، للتوهج والتألق القاري والعالمي وتحطيم الأرقام القياسية… فالمغرب ولاّد دائما ، فهو بلد الراضي و عويطة والمتوكل والكروج …وقادر على ان ينجب مواهب اخرى تقارع في ارقى التظاهرات العالمية….لكن يبدو أن المهازل سوف تتواصل في ظل سياسة أحيزون ، التي تركز على إنجاز الحلبات وتنظيم السباقات ، بينما الأهم والأجدر والأولى…هو الاستثمار في العنصر البشري بشكل مثالي واحترافي ، وهنا لا بد من الاستعانة بخبرات العدائين السابقين ، وتمكينهم من المعدات والتكوينات والأجور المحترمة…من أجل إنقاذ العاب القوى المغربية ، وإعادتها إلى الطريق الصحيح ، غير هذا لا ننتظر سوى هزات وسقطات عنيفة ، و بدرجات اقوى!

رابط مختصر