“حرب الظل على الشاشات: قراصنة مغاربة يردّون بقوة ويخترقون مؤسسات جزائرية حساسة”…عقادي نيوز

admin
2025-04-10T15:39:13+00:00
الامن
admin10 أبريل 2025
“حرب الظل على الشاشات: قراصنة مغاربة يردّون بقوة ويخترقون مؤسسات جزائرية حساسة”…عقادي نيوز

عقادي نيوز
في تصعيد جديد للتوتر الرقمي بين المغرب والجزائر، دخل الطرفان مرحلة خطيرة من الحرب السيبرانية، بعد أن تبادل قراصنة من الجانبين هجمات طالت مؤسسات حساسة ونشرت بيانات شديدة الخصوصية على الإنترنت.

ففي ليلة الأربعاء/الخميس، أعلن قراصنة مغاربة، ينتمون إلى مجموعة تُعرف باسم “فانتوم أطلس”، تنفيذ هجوم سيبراني معقد استهدف الموقع الإلكتروني للتعاضدية العامة للبريد والمواصلات الجزائرية. وأسفر الهجوم عن تسريب أكثر من 13 جيغابايت من المعلومات والوثائق الحساسة، في عملية وُصفت بأنها انتقام مباشر بعد اختراق بيانات مغربية مماثلة.

المجموعة المغربية أعلنت على تطبيق “تليغرام” أنها تمكنت من اختراق الأنظمة الداخلية للمؤسسة الجزائرية في أقل من 24 ساعة، ووضعت يدها على وثائق تخص موظفين، بيانات إدارية، وأخرى سرية من وزارة العمل الجزائرية، في ما وصفوه بأنه ردع رقمي حاسم على ما اعتبروه استفزازاً واضحاً.

الهجوم المغربي جاء رداً على اختراق سابق استهدف قاعدة بيانات وزارة التشغيل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب، حيث نُشرت بيانات آلاف الأجراء، من بينهم مسؤولون كبار في الدولة.

وفي بيانهم، وجّه القراصنة المغاربة رسالة شديدة اللهجة جاء فيها: “أي استفزاز مستقبلي سيُقابل برد مستهدف وغير متناسب”. كما أضافوا: “الصحراء المغربية ليست موضوعاً للنقاش”. هذه العبارة تؤكد أن الهجوم لم يكن تقنياً فقط، بل محمل برسائل سياسية واضحة.

هذا التطور يسلط الضوء على الوجه الرقمي للصراع المغربي الجزائري، حيث لم تعد الحدود الجغرافية تحكم طبيعة التوتر، بل تحولت الحرب إلى فضاء رقمي بلا قيود، تتقاطع فيه السياسة مع التكنولوجيا.

ويحذر خبراء الأمن السيبراني من أن استمرار مثل هذه الهجمات المتبادلة قد يفتح الباب أمام دوامة من التصعيد يصعب احتواؤها، خصوصاً في ظل غياب آليات ردع إلكترونية أو اتفاقيات تعاون في مجال الأمن الرقمي بين البلدين.

في ظل هذا المشهد، يبقى السؤال الأهم:
هل تتحول شاشات الحواسيب إلى ساحات صراع حقيقي، تعيد رسم معادلات القوة بين الجيران؟

رابط مختصر