باب الغضب انفتح ● محمد نبزر

admin
رياضة
admin21 مارس 2025
باب الغضب انفتح ● محمد نبزر

محمد نبزر .

حاولت أن أبتعد، بعد إحساسي بأنه لم يبق لأمثالي مكان في مجال اجتاحته موجة “إعلام” من نوع آخر، لكن النتائج والأحداث والأوضاع الرياضية في بلادي التي أحبها، وقدمت لأجلها تضحيات كلما حاولت تفسيرها تعجزني الحيلة. كانت وظلت وما فتئت تشكل مصدر آلام واوجاع سنوات طوال.
هذه الأوضاع والأوجاع جعلتني أعود، علني أفيد بشيء في شيء، بغاية الدفع في اتجاه الإصلاح ما استطعت، سيما وأن حصيلة رياضتنا في اولمبياد 2024أكدت لمن يحتاج إلى تأكيد، أننا تراجعنا رياضيا بشكل مخيف. لم تغطه ذهبية البقالي ولا برونزية كرة القدم، ذهبية وحيدة، وبرونزية كانت الومضة الوحية في ظلمة ليل الرياضات الجماعية، ليل سرمدي يخفي مسوخا نائمة، تستيقظ كل أربع سنوات لتتدافع على التواجد في الوفد الأولمبي، تواجد ت تراه في حد ذاته إنجازا، ولا تخجل من نتائج هذا التواجد، دون الحديث عن أنواع لا يشغلها حتى هذا التواجد.
هكذ أصبحت الرياضة المغربية تحضر لتأثيث المشهد، وتسجل بحضورهامشهدا آخر خاصا للسقوط على البساط والمضمار والحلبة، تتساقط كأوراق الشجر في الخريف مع أول هزة لمشاركتها، هزة بألم لنا وبلا ألم لهم، لأنهم هناك في بحث عن شيء هم انفسهم لا يومنون بجدواه.
نبحث جميعا عن راية نعشقها، نرفع البصر كرتين فينقلب البصر إلينا خاسئا وهو حسير، فنعيش عوض الفرح انكسارا وأسفا، ويظل مسؤولو كل الأنواع الرياضية في أماكنهم، وقد تقادمت تحت أجسادهم الكراسي ضدا على القانون المنظم للرياضة الوطنية، وأصبج رجاؤنا في تدخل الجهة العليا لترحمنا وتكفينا ضياع المال ومهانة الانتظار ومذلة السؤال، وفي انتظار الإصلاح،تعالت الأصوات في نداءات لإعادة دور الشباب للشباب وإحياء الرياضة والألعاب المد سية وبذلك نحفظ أموالنا ونرعى شبابنا ونمير أهلنا ونزداد كيل بعير.
والإصلاح لابد أن ينطلق من سؤال: ماذا ينقصنا لنكون كالآخرين ؟

رابط مختصر