مشرع بلقصيري / طارق الكناش
تشهد مدينة مشرع بلقصيري في المغرب جهودًا متواصلة لتنقية وتهيئة ضفاف نهر سبو، في خطوة تهدف إلى استعادة هذا الفضاء الطبيعي وتحويله إلى متنفس حقيقي لسكان المدينة. هذه المبادرة، التي يقودها متطوعون وفعاليات من المجتمع المدني بدعم من السلطات المحلية، تعكس وعياً متزايداً بأهمية الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة في المنطقة.
على مدى الأيام الماضية، انخرطت عدة أطراف في عمليات تنظيف مكثفة شملت إزالة النفايات وتهذيب المساحات الخضراء المحيطة بالنهر، مما ساهم في تحسين المظهر الجمالي للموقع وجعله أكثر أماناً وجاذبية للعائلات والزوار. هذه الجهود تأتي في سياق استعدادات المدينة لاستقبال شهر رمضان، حيث يُتوقع أن يصبح هذا الفضاء نقطة جذب رئيسية للأنشطة الترفيهية والاجتماعية خلال الشهر الكريم.
ولا تقتصر المبادرة على الجانب البيئي فحسب، بل تمتد لتشمل برمجة أنشطة ثقافية، رياضية وترفيهية متنوعة طوال شهر رمضان، ستُعلن تفاصيلها قريباً. هذه الفعاليات تعكس رغبة حقيقية في تحويل ضفاف سبو إلى مركز للإبداع والتميز، مما يعزز دور مشرع بلقصيري كمحور للحياة المجتمعية في المنطقة.
إن نجاح هذه المبادرة في المغرب لا يعتمد فقط على الجهود المبذولة اليوم، بل يتطلب التزاماً جماعياً لضمان استدامة هذا الفضاء وحمايته من أي إهمال مستقبلي. مشرع بلقصيري تقدم نموذجاً حياً على أن العناية بالمجال البيئي مسؤولية مشتركة تعكس حب المدينة وسعي أهلها إلى جعلها مكاناً أفضل للحياة.
المصدر : https://akadinews.com/?p=30282
