عقادي نيوز ــ سعيد أدرغال
سجلت ألعاب القوى العالمية ،في الآونة الأخيرة ،تسجيل أرقام لافتة،بالتوازي مع بروز عدد من المواهب ،وخاصة في المسافات الطويلة،والتي لم تعد الهيمنة فيها للقارة السمراء ،من خلال الثلاثي: كينيا،اثيوبياواوغندا،بعد التألق الأوروبي في هذا التخصص،والذي يكشف عن عمل جبار يتم في بعض الدول الأوروبية،على هذا الصعيد.
وحقق مع بداية الموسم الجاري ،(موسم بطولة العالم) عدد من العدائين،أرقاما و إنجازات ،كشفوا من ورائها عن تقدم سريع ،بل فائق للسرعة في المسافات الطويلة ،في أكثر من بلد أوروبي.
وتنوعت الأرقام القوية المسجلة ،بين الـ10كلمترات ونصف الماراثون والماراثون وسباقات اختراق الضاحية.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ،بل تجاوز ذلك ليصل إلى مسافات مثل 3000متر والمايل.. هذه الأرقام التي تحققت ،مع بداية الموسم الجاري ،تعد هامة،خاصة إذا علمنا أن سباق الماراثون بات يقطع تحت ساعتين وخمس دقائق ونصف الماراثون في أقل من ساعة،والـ10كلم تحت 27 دقيقة…وهذا ما يؤكد على التقدم الكبير في مجال ألعاب القوى ،ليس من طرف رواد إفريقيا فحسب ،وإنما من طرف دول أوروبية أيضا دون نسيان الولايات المتحده الامريكية التي باتت تخطو بقوة في المسافات الطويلة منذ الأعوام الأخيرة.
وفي ظل هذا التقدم ،يجدر بنا أن نطرح السؤال التالي : أين ألعاب القوى المغربية مما يجري؟
الجواب تكشفه الأرقام والمعطيات ،التي تشير إلى أنها متأخرة والأرقام المسجلة حتى الآن ،لا تبعث على الارتياح ،خاصة إذا علمنا أن العداء الذي تعول عليه الجامعة،سفيان البقالي ،لم يتجاوز عتبة الـ29دقيقة و42ثانية في سباق 10كلمترات،حققه على الطريق في سباق دولي باسبانيا ،وحل فيه ثانيا أمام عداء إسباني مغمور من أصول مغربية.
وعلى صعيد الماراثون ونصف الماراثون ،فالعداؤون المغاربة ،أرقامهم ما زالت دون المستوى ،حيث الأفضل بينهم لم ينزل تحت توقيت ساعة في نصف الماراثون ،وفي الماراثون لم يسجل أي عداء منهم توقيتا أقل من ساعتين و8 دقائق.وهذا ما يؤكد على الفرق الواضح بين التطور والتقهقر!!!
المصدر : https://akadinews.com/?p=29552
