قهوة الصباح/سعيد عقادي .
.. هداك شغلو ..
كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، أراهما مدمرتان لتربية و تعليم و شريعة أجيال ..
.. صاعقتان للتاريخ و لما عشنا قابضين عليه بالنواجد مؤمنين به حوالي السبعين عاما و لا محل لهما بتاتا طولا و عرضا من الإعراب …
.. تعبير ، صعقني و الله فجر هذا اليوم صعقة لم أكن لأحلم به حتى في غرق النعاس .. لطمني لطمة و لا حول و لا قوة إلا بالله …
.. فما هذا المستوى و هاته الأخلاق ؟ .. هاته التفاهة التي أصبحنا نتمرغ في أوحالها دون نهي أو رقابة يا سادة يا من لنا الثقة كل الثقة فيهم في ضبط و تسيير البلاد ، و لا اريد أن أسمع حقوق الإنسان أو حرية التعبير المادية إلى الهلاك ؟ ..
.. أين تربيتنا من تربية هذا الزمان ؟ ..
.. عشنا مع ثلاثة ملوك من العلويين الشرفاء و ما ظننت أبدا أن أحدا يقوى النطق بعبارة _ هداك شغلو _ في حق ملك البلاد حتى و لو كان سكرانا أو مقرقبا أو شبعانا من كل أنواع التوكال ….
.. زمان و أي زمان ، و في الحقيقة نعيب زماننا و العيب كل العيب فينا كما قال الإمام الشافعي رحمه الله !!! ..
.. صدر هذا من وزير عدل في البلاد ، و ماذا ننتظر أن يأتينا من تائه جائع عريان أو ممن لا يجد مأوى يقيه البرد القارس لهاته الأيام !؟ …
.. حذاري ثم حذاري و حذاري أن نتساهل مع مثل الخرجات .. أن نقف مكتوفي الأيدي مع ما يروجه الخاطئون عبر و سائل التواصل الإجتماعي من تضاليل بلغت درجة إنتاج روبورطاجات و أفلام ..
بصراحة و كل تأكيد علينا أن نعلم أنه لا نتائج مطمئنة ينتظر منها ، إلا زرع الفتنة و إسقاطنا في فوضى او ضرب السلم و السلام ، و الطمأنينة التي نتبرع فيها ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=28842