عقادي نيوز ـ سعيد أدرغال
ارتفعت أسعار المــواد الغذائية في السنوات الأخيرة ،حيث وصلت مستويات قياسية وغير مسبوقة ،معهـا أصبح المواطن البسيط ،الفقير،وصاحب الدخل المحدود ،وغيرهم،يعيشون معاناة لا تنتهي مع ارتفاع تكلفة المعيشة بالتوازي مع شح فرص العمل واستمرار الجفاف الذي ساهم في تراجع الكثير من المجالات ،ولا سيما على صعيد المجال الفلاحي المرتبط بمختلف المجالات الأخرى.
وأمام غلاء الأسعار وتسجيل ارتفاعات مختلفة ومتواصلة،دون انقطاع ، لم يحرك المتضررون من فحش الأسعار ساكنا،حيث في ظل الحياة الصعبة يستمرون على نفس الإيقاع الذي كانوا عليه في فتــرة الرخــاء ،وهذا سلوك يفاقم من وضعهم ،إذ المفترض في مثل هذا الوضـع،اتخاذ تدابير وإجراءات وتغيير العادات الغذائية ، ونهج أسلوب جديد يتماشى وواقع الحال.
الذي يجب أمام جشع الشركات،واستمرار غلاء المعيشة ،هـو سن سياسة اقتصادية تتسم بالتركيز على ما هو ضروري وأساسي،وترك الكماليات والقطع مع العادات الغذائية الدخيلة ،وإعادة النظر في الاستهلاك الذي بات مهلكا ومضرا،صحيا وماديا.
وما يجب أيضا التركيز عليه لخفض الأسعار ، هو مقاطعة المــواد الغذائية غالية الثمن ،إلى أن تعود لمستوياتها العادية وتكون في المتناول.وللإشارة،فغلاء الأسعار يساهم فيها أيضاً المـواطن العادي،بإقباله الكبير على الغذاء بشتى أنواعه،وإسرافه في الأكل والشرب ،ما يعرضه لمعاناة مادية وصحية أيضا.وما يجب معرفته هو أن المواد الغذائية تخضع لقانون العرض والطلب،حيث كل ما كان هذا الأخير مرتفعا ارتفعت معه الأسعار ،وهنا نسوق مثالا من سمك ” الفقراء ” السردين الذي يبلغ في بعض الأحيان 10 دراهم ،بينما في أحايين أخرى يصل سعره 100درهم!؟
المثال واضح وجلي ولا غبار عليه،ويخص البيض والدجاج ومواد غذائية أخرى… فما على الفقــراء سوى تفعيل أسلوب جديد لخفض الأسعار ،وردع جشع التجار والشركات ومحتكري السلع والبضائع،من خلال تدبير غذائي جيد وضبط زر الاستهلاك واستعمال المقاطعة عند الضرورة…
المصدر : https://akadinews.com/?p=27206