محمد الجامعي.
93 عاما مرت ، اي قرابة قرن من الزمن على ضهور لعبة كرة الصالات، بي مدينة مونتفيديو ( الاوروغواي ) على يد مبتكرها البروفيسور خوان سريان و رغم كل هذه السنوات لم تشفع لها لتكون حاضرة في اولمبياد باريز لتسعد عشاقها و هم يرونها
تزلزل قاعات باريز في هذه الاولمبياد و حتى ما قبل باريز في طوكيو مثلا .
كرة الصالات لها تاريخا حافل من أوله الى آخره
يخول لها الظهور هي الأخرى
و يرفع عنها الحصار كي لا تبقى ممنوعة من الظهور منعاً باتاً.
هذا الغياب غير مبرر ، لا يحتمل ولا يطاق ، و لهذا السبب جُنَّ مسيريي و عشاق كرة الصالات .
في شهر يوليو (تموز) من عام 1971 تأسسة جامعة كرة الصالات بساوباولو ( البرازيل)بحضور سبعة دول على غرار عدد الدول التي حضرت سنة 1904 عند تاسيس الفيفا و هم فرنسا بلجيكا سويسرا السويد الدنمارك هولاندا و إسبانيا ممثلة بالفريق الملكي في غياب جهاز تأطيري لكرة القدم أنداك ، حيث ان اسبانيا لم تكن قد اسست جامعتها لكرة القدم بعد.
. بدءاً من تلك اللحظة أصبح لكرة الصالات شخصية و كيان قانوني و اصبح لها موطئ قدم ضمن الرياضات العالمية خول لرجالاتها الإشراف على تسييرها
و تسلموا شهادة الميلاد و اعتراف رسمي بانهم يمتلكون الأبوة الشرعية لهذه اللعبة الجديدة.
من الشخصيات البارزة التي حضرت هذا الجمع العام التاسيسي،
جواو هافلانج الرئيس السابق للفيفا
حيث كان يتقلد منصب رئيس الكونفدرالية البرازيلية للرياضة،
عرضت عليه ان يتقلد منصب الرئيس الفعلي للجامعة الدولية لكرة الصالات
(FIFUSA )
بالإجماع لكنه رفضه لغرض في نفس يعقوب و طلب ان يتقلد منصب الرئيس الشرفي
اقتنعت الجامعة بظروفه
وحيثياتها وقبلت منه العذر .
تقلد منصب الرئيس الشرفي و كفى الله المومنين شر القتال.
عاشت اللعبة حياة الصحو و ظلت لعشرات السنين و هي تنتشر و تتسع رقعت ممارستها حتى عمت كل القارات
و مع التحاق جامعات دولية استطاعت تنظيم اول كاس العالم بساوو بولو سنة 1982 فازت به البرازيل و آخر بمدينة مدريد (باسبانيا )سنة 1985 فازت بي البرازيل و الثالث بي ميلبورن ( استراليا ) سنة 1988فازت به الباراغواي
ولكن هذه السنوات لم تكن كافية لكي تضع مؤلفاتها و انجازاتها الكبرى التي دوخت العالم منذ ما يقارب عن مائة سنة حتى اليوم. بدءاً من تلك اللحظة التي رات فيه النور إلى أن أصبح العالم كله يعشق اللعبة و يمارسها
وانفتحت طاقاتها الإبداعية على مصراعيها. و ظلت لعقود و هي تزلزل تاريخ القاعات من أولها الى آخرها
و هي جاهزة لتنفجر كبركان زلزالي تفجراً ، سرقت بعض الأضواء من اختها الكبيرة و من كل الرياضات الاولمبية الأخرى و أملها كبير لكسب مقعد هي الاخرى في الاولمبياد
ظلت اللعبة تعاني و لا تزال .
تحملت «كالحمار» يحمل أثقالاً وأفكاراً و رغم كل هذه الجهود لم تجد للظهور سبيلا .
،انفتحت طاقاتها الإبداعية على مصراعيها في كل الاتجاهات لعشرات السنوات و لا تزال جاهزة لتكرارها على مدار السنوات القادمة حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود.
المصدر : https://akadinews.com/?p=27025