التحصينات الدفاعية للفيفوزا ضد الموجة الثانية للانفصال بقلم/ محمد الجامعي

admin
رياضة
admin16 أغسطس 2024
التحصينات الدفاعية للفيفوزا ضد الموجة الثانية للانفصال بقلم/ محمد الجامعي

‎أدخلت قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم جهاز الفيفوزا في منعطف جديد، وتبين أن الحرب الباردة بين المعسكرين تزيد من شتات اللعبة وتفرقة فعالياتها، كان من الطبيعي أن ترص الفيفوزا صفوفها من جديد كي لا يتلف الحبل حول عنقها، وتعلن عن تحصينات دفاعية ضد غارات الفيفا.
‎بتاريخ 23 نونبر 1989 عقدت الفيفوزا مؤتمرها العادي في ساووبولو، بحضور تسعة عشرة اتحادا من مختلف القارات، في جدول الأعمال نقطة فريدة تتمثل في مناقشة مشروع الفيفا الرامي إلى انصهار الفيفوزا في الفيفا في ما يشبه الهجرة الجماعية من كيان لكيان آخر، كان لابد من اللجوء لمسطرة التصويت على مشروع راهن عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم كي يمسك بجميع الخيوط. بعد طول مناقشات بين الحاضرين لجأ الجمع لعملية التصويت التي أسفرت نتائجها عن 12 صوتا رافضا لمشروع الفيفا وتعليل دواعي رفض الانفصال عن الفيفوزا والارتماء في أحضان الفيفا، وكان هذا القرار بضغط من الباراغواياني رونالدو ألاركون ريوس الذي كانت مرافعته تاريخية خلال المؤتمر، هذا في الوقت الذي دافع فيه آخرون عن مشروع تذويب الفيفوزا في الفيفا وعددهم خمسة في ما امتنع شخصان عن التصويت.
‎ورغم أن عدد الدول الداعمة لمشروع الفيفا لم يتعد خمسة، وهم أقلية إلا أنه في نهاية المؤتمر قررت كل من البرازيل وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وتشيكوسلوفاكيا وكوستاريكا ثم كندا الانفصال والالتحاق بالفيفا، ولم تنفع جهود رونالدو ريوس في إقناعهم بالعدول عن القرار.
‎لم تقتصر الموجة الانفصالية على الدول السالفة الذكر، بل كانت مدعومة بستة وعشرين اتحادا جهويا، لكن في 2 ماي 1990 قررت الكونفدرالية البرازيلية بجميع الأطياف فتح باب الصراع من جديد، وأعادت الأمور إلى نقطة الصفر، إذ تشكلت جبهة جديدة للصراع مكونة من اتحادات أخرى وأعلنت قرار البقاء ضمن تجمع الفيفوزا، بل وزكت هذا القرار بتأسيس الكونفدرالية الدولية لكرة الصالات.
‎قبل هذا التاريخ وتحديدا في 27 دجنبر 1988 بالعاصمة الإسبانية مدريد، عرفت الساحة الكروية الأوربية ميلاد الاتحاد الأوربي لكرة الصالات، المنبثق عن مؤتمر تأسيسي حضرته كل من: إسبانيا والبرتغال وتشيكوسلوفاكيا وإسرائيل وهولاندا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وهنغاريا، وفور الإعلان عن نشأته التحقت روسيا والنرويج بالركب ليصل العدد إلى 16 اتحادا اتفقوا على أن يكون المقر الرئيسي في مدريد، قبل أن يتم نقله سنة 2000 إلى موسكو تزامنا مع انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد.
‎كان من أولويات هذا الاتحاد القاري، تنظيم أول بطولة أوروبية بإسبانيا عام 1989، وكانت من نصيب البرتغال أمام إسبانيا بعدها توالت التظاهرات وفق الأجندة التالية:
‎عام 1990: دورة البرتغال وفاز بها البلد المنظم على حساب تشيكوسلوفاكيا
‎عام 1992: دورة البرتغال مرة ثانية وفازت بها إسبانيا على حساب روسيا
‎عام 1995: دورة المغرب فازت بها سلوفاكيا على حساب المغرب
‎عام 1998: دورة سلوفينيا وفازت بها روسيا على حساب إسبانيا
‎عام 2004: دورة بيلا روسيا وكانت من نصيب البلد المنظم على حساب التشيك
‎عام 2006: دورة كاطالونيا وفازت بها روسيا أمام كاطالونيا
‎عام 2008: دورة بلجيكا وفازت بها روسيا على جمهورية التشيك

رابط مختصر