أحمد ماغوسي
يا رؤساء جامعاتنا الرياضية الوطنية المحترمون خذوا العبرة من السيد توماس باخ، الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الدولية الذي صرح على هامش جلسة اللجنة الأولمبية الدولية، قبل يومين فقط من اختتام دورة الألعاب الأولمبية في باريس بأن” “المستقبل يستدعي البحث عن قادة جدد”، مشيرا إلى أن التغيير في القيادة سيكون الأفضل للحركة الأولمبية ، وهي إشارة قوية على قراره الأكيد بالتنحي عن منصبه في عام 2025، مؤكدا أنه لن يترشح لولاية جديدة.
فهل سيتحلى رؤساء جامعاتنا الرياضية بالشجاعة في اعلان فشلهم الذريع بدورة باريس للألعاب الأولمبية 2024 و يقدمون استقالاتهم من مناصبهم لإتاحة الفرصة لمن هم أجدر و أحق بذلك ، و لأطر ذات كفاءات أكاديمية عالية المستوى و التجربة الميدانية التي تؤهلهم الى وضع استراتيجية واضحة المعالم للنهوض بالرياضة المغربية و صناعة أبطال من مختلف الرياضات قادرة على الصعود إلى منصات التتويج في مختلف الاستحقاقات القارية و الدولية وبالتالي تشريف باقي الرياضات المغربية الفردية و الجماعية أسوة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تسير بخطى ثابتة نحو العالمية وجعل راية المملكة المغربية الشريفة ترفرف عاليا بمختلف المحافل الدولية.
إن قرار رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التنحى عن منصبه جاء عن قناعة وثقافة راسخة بأن مستقبل اللجنة الأولمبية الدولية يستدعي البحث عن قادة جدد ،علما ان فترة رئاسة توماس باخ للجنة الأولمبية الدولية تعتبر واحدة من الفترات التي شهدت تحولات كبيرة في تاريخ اللجنة، حيث واجه تحديات متعددة تتعلق بتنظيم الألعاب الأولمبية في ظروف استثنائية مثل جائحة كوفيد-19، و رغم النجاحات التي حققها على رأس هذه اللجنة فإنه لم يتوانى في الإعلان عن قرار تنحيه لفائدة قائد جديد ، ليس كرؤساء جامعاتنا الموقرين الذين لزموا الجلوس بالكراسي الى ما لا نهاية ،متلذذين بحلاوة المنصب بطبيعة الحال بدون حسيب و لا رقيب .
المصدر : https://akadinews.com/?p=26943