عقادي نيوز – سعيد أدرغال
سقوط أوراق التوت عن عورة الرياضة المغربية،كان متوقعا، و لم يكن العارف بخبايا الأمور ،بحاجة للألعاب الأولمبية لمعرفة الحقيقة كما هي،ويتأكد الجميع على أن الجامعات المعنية،لا تقوم بالواجب المنوط بها.
فشل ذريع إذا مع بداية الأولمبياد…المشاركة المغربية انطلقت بحصد ميداليات من عيار مهزلة مدوية في أكبر تظاهرة في العالم وأمام الملأ.ولا ندري ما الذي قامت به الجامعات المسؤولة،كي تأت برياضيين،هم في الأصل ضحايا سياساتها الفاشلة،وتزج بهم في منافسات هي للأقوياء والمستعدين و الأبطال…وليست للضعفاء ولمن لا يخطط للأولمبياد لمدة أربع سنوات على الأقل.
أمام خروج المشاركين المغاربة ،ومغادرة عدد منهم منافسات الألعاب الأولمبية من الأدوار الأولى ، نتساءل عن المسؤولين وعن دورهم في مربع الرياضة المغربية…فهؤلاء لا يعرفون سوى الفشل،وتبرير الهزائم.لا شيء يتقنه هؤلاء،سوى التلاعب بالكلمات والاختباء وراء شعارات وكلمات أكل عليها الدهر وشرب ،ومنهم من يتقلد عدة مناصب ومسؤوليات،وهنا نتوقف عند هذا النوع الذي يستهتر بالمسؤولية التي تستجوب المحاسبة.هل يعقل ان يجمع مسؤول بين عدد من المهام،وقبل هذا د،هل هو مؤهل لرئاسة جامعة او لجنة تشرف على رياضة من الرياضات ؟
من غير المعقول،ان يحتكر شخص عدة مناصب رياضية وغيرها،وسيرته لا تحوي أدنى تجربة رياضية ولا تربطه صلة بعالم الرياضة.
إن فشل الرياضة المغربية،سببه غياب الرجل/ المرأة المناسب في المكان المناسب ،وتغييب الجدية التي تعد ركيزة أساسية لنجاح أي عمل.
بعد مهازل باريس24 بات على الفاشلين الرحيل مع المحاسبة .. فقد تكشفت حقيقتهم وظهر عجزهم واتضحت صورتهم الرديئة أمام العالم..صورة اساءت للمغرب الذي كان على الأقل متميزا في ألعاب القوى والملاكمة،واليوم يسجل تراجعا واضحا وضوح الشمس في سماء صافية.فليرحل من لا يحترم تاريخنا الرياضي ولا يقدر إنجازات ابطالنا في روما ولوس انجلس وأثينا…ويرحل معهم المصفقون للرداءة من مهللين وصحفيين،لا قيمة معرفية عندهم،وكل همهم ممارسة التعتيم والتضليل مقابل دريهمات الإعلانات وعوائد من هناك وهناك…من فوق الطاولة ومن تحتها،وخطر هؤلاء على الرياضة أكبر كونهم يشجعون على الرداءة وحجب الحقيقة وتزييف الواقع.
المصدر : https://akadinews.com/?p=26609