عقادي نيوز – سعيد أدرغال
نهائي مثير في كأس العرش لكرة القدم..مباراة غير عادية بملعب أذرار الجميل… مواجهة فوق نار هادئة بين بطل الدوري والوصيف…الزعيم الرباطي يسعى للإطاحة بالأخضر البيضاوي ،الذي سحب منه لقب البطولة،في آخر جولة. النسر لن يكون في نزهة بقلعة سوس،فهو سيعمل بمخالبه وبكل ما لديه من قوة للتتويج بالكأس الغالية،والتي ستكون جد مهمة للفريق الذي يرغب في إضافتها لخزينته المرصعة بالألقاب،وإنهاء الموسم بثنائية، تعد بمثابة كنز ثمين لا يجب تضييعه.
كيف ستكون مجريات اللقاء المنتظر الإثنين ، وكيف سيظهر الفريقان ،تحت صافرة ” جيد ” وأعين الجماهير الغفيرة،وكيف سيلعبان، على ارضية تساعد بشكل كبير على تقديم أفضل العروض،وهل ستكون المتعة سيدة الميدان ،أم أن قاعدة ” المباراة تربح ولا تلعب ” ستخيم على أجواء اللقاء،وهل ستحظر فرجة الرجاء ،وهل سيعزف الزعيم لحن الإنضباط…؟
أسئلة عديدة ، وكلام كثير،يسبق اللقاء الموعود والواعد ، بين جيش بلغ النهائي بدون عناء،بعدما تجاوز الماص بسهولة ، ورجاء تعذب كثيرا أمام عناد فارس الشرق، ولم يحرر جماهيره الغفيرة إلا بعد تمديد الوقت والمزيد من الضغط.
سيناريو مثير مرتقب،ولقاء كبير متوقع على ميدان أذرار ، لكن لا شيء محسوم قبل صافرة الحكم ، بنهاية اللقاء،في الوقت القانوني او بعد التمديد أو بعد الاحتكام لضربات الترجيح ؟
قبل اللقاء،تختلف القراءات التحليلية ، وتتباين الآراء بخصوص وجه المواجهة ونتيجة المباراة.لكن في المساحة الفاصلة بين هذه الآراء والقراءات يتفق الجميع على أن الرجاء والجيش يستحقان إحراز الكأس ، وكيف لا، وقد قدما هذا الموسم أفضل العروض على كافة المستويات ،وحطموا الأرقام ورفعوا سقف الأهداف والنقاط،وكانا الأفضل من كل الفرق ، وبدون مجاملة ، والتباري بينهما إلى غاية خط الوصول في الدوري ،ووصولهما لنهائي كأس العرش ، دليل واضح لا يحتاج لدعم الأرقام والمعطيات التي تشهد عليها سجلات البطولة بعدما تجسدت على الميادين.
تبقى الإشارة بخصوص من هو الأقرب لربح الكأس ، إلى بعض الجزئيات،التي قد ترجح كفة هذا الفريق أو ذاك ، وما وقع في نصف النهائي ،حيث الجيش لم يعاني وهو يعبر للنهائي،بينما عانى الرجاء قبل وصوله محطة الكأس الأخيرة.فهل يستغل الزعيم سيناريو الرجاء ضد وجدة ، والاخطاء التي وقع فيها بالخصوص دفاع الأخضر ، أو أن هذا الأخير اخذ درسا مهما ليكون له دافعا امام الجيش ، حيث لا مجال للخطأ في ساعة الحسم؟
مجمل القول : الأقرب للفوز،هو الذي يستغل أخطاء الآخر ، ويتجنب الوقوع في الأخطاء المؤثرة ،ويكون مستعدا لجميع المفاجآت والأشياء التي لم تكن في الحسبان ويتعامل معها بجدية وتركيز في الوقت المناسب ،ويؤمن بحظوظه أيا كانت تقلبات المباراة ومهما وقع خلال مجرياتها،إلى الثواني الأخيرة.
ويبقى السؤال مطروحا عن دعم الجمهور،وهل سيكون مؤثرا خاصة إذا علمنا بالتفوق الرجاوي الكبير في هذا الجانب؟
المصدر : https://akadinews.com/?p=26018