قهوة الصباح/سعيد عقادي.
نهاية هذا الأسبوع كانت غنية بالأحداث و بالمسرات على مستوى التنس المغربي و الشكر و الحمد لله أولا و أخيرا و هو الرب المنان ذو الفضائل العظمى لا شريك له ..
.. فاللاعبة الدولية آية العوني 18 عاما فازت ببطولة أنطاليا التركية لكرة المضرب بعد فوزها على لاعبة روسية في المباراة النهائية و هذا شرف آخر يسجل لنا ..
.. العلامي ملك ، ظفرت في المغرب بالمضرب الذهبي المنظم بالمحمدية ساحقة البريطانية بيريس ايرين بشوطين لصفر و هذه قفزة ناجحة أخرى إلى الأمام ستظهر معالمها قريبا و لا شك في هذا خلال الدوريات الدولية القادمة الكبرى ..
.. بالنادي الجامعي ، نظم دوري هام فتحت فيه أبواب التباري و المنافسة أمام عدد كبير من المواهب الصاعدة و على مستوى كل الفئات الصغرى ، و بصراحة هذا ليس بعزيز على نادي يسيره عمالقة من ذوي التجارب و الخبرات الناضجة يا سادة ..
.. زرت عشية أمس النادي الأولمبي البيضاوي فتوقفت على سير الحملة الإنتخابية في ظروفها العادية و على نجاح سير اللجنة المؤقتة بعدما نفضنا عنها غبارا و اخترقنا إشاعات تروج ، عرفنا انها خاوية . بل و أنني توصلت إلى أن اللجنة تعمل إلى تهيئ الإنتخبات و التحام كل المنخرطين على السواء من أجل انطلاقة صحيحة للنادي ، انطلاقة تعيد له أمجاده و تعليه ضمن مصاف الأندية المغربية الكبيرة و لذا استحقت منا اللجنة كل الشكر و التقدير و العبر بالخواتم ..
.. المهم ، كل الأنشطة كانت في مستوى مفرح مبهج ، و التقينا خلالها بأطر و بأصدقاء فكانت الإستفادة ثابتة لا شك فيها ..
.. لو طلبتم مني إخواني أخواتي تصنيف هاته الأحداث و ما زامنها من حيث القيمة و الإستفادة لما كلمتكم لا عن العوني و لا عن العلامي و لا عن المواهب التي يزخر بها النادي الجامعي البيضاوي و لا عما تقوم به اللجنة المؤقتة بالنادي الأولمبي البيضاوي من أعمال جبارة و هادفة ..
.. نعم سأحدثكم عن مشاعري و سأركز عما دار بيني و بين المدير التقني لجامعة كرة المضرب سي خالد عفيف الذي لم يسبق لي ان كلمته أو كلمني من قبل و ذلك خلال تصريح صحفي تاريخي مسجل استخلصت منه العبر و الدروس يا إخوة و العلم من المهد إلى اللحد حتى و لو بلغنا ما بلغنا من العمر عتيا …
.. تدخلت لديه من أجل إيجاد حل للضباب المخيم على العلاقة بين الجامعة و الموهبة المغربية الصاعدة رضا بناني ..
.. حاولت أن أكون شعرة ذهبية تذيب و تقضي عن كل ما يشوب تلك العلاقة من نجس و تذبذب لأرجعها صافية خدمة للراية الوطنية و الله على ما أقول شهيد ، ومنه وحده أرجو الجزاء و الثواب و الرضا و الاعتراف المبين ..
.. تدخلت استجابة للأسئلة المطروحة تحت الدف و لا نسمع لها أدنى أنين ،
أليس منكم رشيد ؟ أليس فيكم من يذيب ذلك الجليد ؟ من المستفيد من هذا الخلاف ؟ لماذا الجميع راجع إلى الوراء ، بل و ان هناك من لا يفكر سوى في مصلحته الخاصة و لتذهب الجامعة و رضا بناني إلى المنسي المجهول ؟ ..
.. بكل صدق و صراحة و اعتراف ، وجدت في سي خالد عفيف و في أول لقاء لي معه عكس ما يروج له ، وجدت فيه الرجل الحكيم .. الإطار المؤذب الرحيم العاقل المتزن و لا اجامل ..
.. أسعدني بالطريقة التي استقبلني بها و حدثني .. كيف فتح لي باب الحوار و أبان عن رغبته في انضمام رضا إلى المنتخب الوطني لأن مكانته قائمة رغم كيد الكائدين و المستفيدين من هذا الإبعاد ..
.. فتحت مع سي عفيف الحوار و سأواظب لأقضي على كل أفاك أثيم ، على كل كذاب مفتر ، هماز مشاء بنميم و المسألة وطنية فوق الجميع ..
في تلك الليلة اتصلت مع والد رضا الدكتور بناني الذي بدوره شريف .. أخبرته بما جرى بيني وبين سي عفاف و حسن نية هذا الأخير ، أحسست ان الطرفين لا يشوبهما في الحقيقة أي شائب معقد ، يدعو إلى الفراق و الشقاق ، ليس هناك عامل يحرم رضا من حمل قميص المنتخب المغربي ليعلي به رايتنا إلى العلو في المحافل الدولية و هو على ذلك قدير..
فرحت وسعدت لما تكلم لي كل منهما عن الآخر بالخير و بالكلام الطيب .. ابتهجت لأنني دخلت خيطا أبيضا بين الطرفين و البداية الحمد لله موفقة .. لاح لي في الأفق الخير كل الخير … تمنيت أن يعقد اجتماع وجها لوجه بين سي عفيف و بين الأب بناني و ابنه رضا و توضع النقط على الحروف ، سيما وأن الطرفين من المستوى الرفيع .. عائلة بناني عائلة وطنية مشهود لها بالأخلاق و خدمة المقدسات، وسي عفيف وجدت فيه الرجل المتخلق الهادئ .. رجل حوار ، فاتح أحضانه و المنتخب المغربي بأخلاق عالية لرضا و لكل من يستحق ..
.. واثق أخوكم من أن المياه ستعود إلى مجراها ، سيكون النجاح حليفنا جميعا ، و لعن الله كل من يفرق أو يشوه الطرفين و يخلق النزاع ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=25204